جدّد أهالي مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين (جنوب العاصمة السورية دمشق)، مطالبتهم برفع الحصار عنهم وانسحاب المجموعات المسلحة كافة من مخيمهم، والسماح بعودة الحياة الطبيعية إلى مجراها فيه.
ويأتي ذلك في ظل استمرار معاناة اللاجئين المحاصرين داخل المخيم من انقطاع للكهرباء منذ أكثر من 870 يوما، وانقطاع المياه منذ سنة كاملة، في حين يتواصل منع إدخال جميع المساعدات الغذائية والطبية إلى المخيم إلا اليسير منها، الأمر الذي خلّف قرابة 180 ضحية قضوا نتيجة الجوع ونقص الرعاية الطبية.
كما ترافق ذلك مع القصف المتواصل للمخيم بالبراميل المتفجرة والصورايخ وقذائف "الهاون"، حيث سقط جرّاء عمليات القصف مئات الضحايا، وثّقت "مجموعة العمل الوطني من أجل فلسطينيي سورية"، 1222 ضحية منها فقط، إضافة للدمار الكبير في منازل المخيم.
وذكر تقرير صادر عن "مجموعة العمل"، أمس الجمعة، أن سيطرة تنظيمي "الدولة الإسلامية" و"جبهة النصرة" على المخيم المحاصر منذ مطلع نيسان (أبريل) الماضي، أعطى ذريعة للنظام السوري والمجموعات الموالية له لقصف المخيم واتباع سياسة التدمير المنهجي له، وفق ما جاء في التقرير.
وأشارت المجموعة، إلى أن الجماعات التي تقوم بمحاصرة المخيم تمنع عودة العائلات المهجّرة إليه، حيث إنها لا تستطيع تحمّل تكاليف المعيشة خارج "اليرموك" في ظل غلاء الأسعار وضعف الموارد المالية، علاوة على ملاحقة الأجهزة الأمنية لهم.
وأضاف التقرير "بين حصار النظام السوري ومجموعاته الموالية للمخيم ومنع الأهالي من العودة، وسيطرة تنظيمي الدولة والنصرة عليه، تتفاقم معاناة أبناء المخيم المحاصرين والمهجرين، مما وضعهم في خيارات صعبة وقاسية بحسب أبناء المخيم"، على حد تعبيره.