23.32°القدس
22.76°رام الله
22.19°الخليل
23.15°غزة
23.32° القدس
رام الله22.76°
الخليل22.19°
غزة23.15°
الأحد 19 مايو 2024
4.71جنيه إسترليني
5.23دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.03يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.71
دينار أردني5.23
جنيه مصري0.08
يورو4.03
دولار أمريكي3.7

خبر: أم عمر حرمت من زيارة أهلها حتى غيبهم الموت

تتفنن قوات الاحتلال الصهيوني في ابتكار أساليب جديدة لإيذاء الفلسطينيين وتشتيت شملهم من جديد ، حيث منعت سكان قطاع غزة من زيارة ذويهم في الضفة المحتلة منذ مطلع انتفاضة الأقصى عام 2000 بحجة موانع أمنية واهية . الحاجة أم عمر الجمل من سكان مدينة أريحا في الضفة الغربية ، تزوّجت قبل 30 عام من ابن عمها محمد وسكنت معه في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة ، وبقيت على تواصل وزيارات مع أهلها حتى مطلع انتفاضة الأقصى ، حيث حرمها الاحتلال من زيارة أهلها منذ ما يزيد عن 12 عاما بسبب رفض أمني . [title]منع حتى مات الأب[/title] ظلت أم عمر تتواصل مع أهلها عبر الهاتف دون السماح لها بأيّ زيارة لهم حتى غيّب الموت والدها مفتي مدينة أريحا الشيخ إسماعيل الجمل بتاريخ 24-3-2003 ، لكن الغريب في الأمر أن سلطات الاحتلال رفضت طلبها بحضور جنازة والدها، ليزداد ألم الفراق آلاما كثيرا، ولتدخل الحسرة الأولى على قلبها دون إبداء تعاطف معها من قبل الاحتلال والصليب الأحمر. تعرّضت زينب البنت البكر لأم عمر لوعكات صحية كثيرة ، أوصلتها عام 2007 إلى تسديد في القناة المرارية، وطلب الأطباء من ذويها إجراء عملية منظار لها في أحد مستشفيات الضفة المحتلة . وقامت العائلة بالتوجّه إلى الصليب الأحمر الفلسطيني باعتبارها حالة إنسانية تستوجب سفرها الفوري لإجراء العلاج اللازم لابنتها، غير أن سلطات الاحتلال رفضت استقبالها وعلاجها في مصر ، حتى غيّبها الموت بتاريخ 18-6-2007 ، ولتضاف الحسرة الثانية إلى قلبها. [title] ماتت أمها[/title] توفيت الحاجة سارة الجمل والدة أم عمر بتاريخ 12-6-2008 ، غير أن الاحتلال لم يسمح لها بزيارة أهلها ومشاركتهم العزاء في وفاة والدتها ، برغم مناشداتها الكثيرة للصليب الأحمر ، وتقديم كل الشهادات والأوراق التي تثبت وفاة والدتها ، حيث يخبرها الصليب بإمكانية سفرها ، وبعد تجهيزها لحقيبة السفر يصلها اتصال من الصليب الأحمر يفيدها بأنها ممنوعة من السفر ، لتتضاعف الحسرتان إلى ثلاثة . [title] منع من علاج ابنها[/title] تعتبر أم عمر الجمل من الأمهات الفلسطينية الصابرة ، حيث استشهد ابنها عمر بتاريخ 7-3-2004 خلال اجتياح قوات الاحتلال لمخيم النصيرات ، وبعد نحو عامين من رحيل عمر ، رزقت بمولود جديد أسمته أيضا " عمر " غير أنه ولد وهو مصاب بضمور في الدماغ ، وشلل في الجانب الأيسر ، وبعد جولات طويلة من العلاج في مستشفيات قطاع غزة أخبرها الأطباء بأنه بحاجة إلى علاج في مستشفيات الضفة الغربية ، نظرا للجاهزية الطبية العالية في تلك المستشفيات. وأشارت أم عمر إلى أن ابنها المريض اكتفى أطباء قطاع غزة بعلاجه " بالعلاج الطبيعي"، لأنه بحاجة إلى علاج بمستويات أكبر، حيث أن حالته الصحية لم تتعرض لأيّ تحسن منذ ولادته عام 2005. [title]مناشدة لزيارة شقيقها المريض[/title] لأم عمر شقيق مريض بالقلب والسكر والضغط والروماتزم، أجرى على إثرها عملية القلب المفتوح ، وعملية الغضروف، حيث يعاني أوضاع صحية سيئة جدا. وقد قدّمت شقيقته العديد من التقارير الطبية التي تؤكّد مرض أخيها ووضعه الصحي السيئ للصليب الأحمر الفلسطيني ، غير أنه وكما جرت العادة ، وبعد أن تجهزت للسفر أُخبرت بأنها ممنوعة من السفر بسبب موانع أمنية . وأمام وقوف الرفض الأمني حاجزا منيعا أمام الأم المكلومة من زيارة أهلها في الضفة ، تخشى من وقوع أيّ مكروه لا قدر الله لشقيقها المريض محمد قبل أن تكحل عينها برؤيته ، كما تخشى أن يتفاقم وضع ابنها المريض عمر دون تقديم العلاج اللازم له ، مناشدة جميع المعنيين بالتدخل لحل مشكلتها ، خشية أن تتكرر لا قدر الله معاناة أبيها وأمها وابنتها !!!! .