أكد مصدر مطلع في حركة "فتح"، أن القيادي السابق المفصول من الحركة محمد دحلان، يحضّر لخوض الانتخابات التشريعية المقبلة، في حال انعقادها، بقائمة منفصلة عن قائمة حركة "فتح"، وأن الاستعدادات تجري لذلك. وأشار المصدر الذي اشترط عدم الإشارة لاسمه في العاصمة الأردنية عمّان، أن ثلاثة لقاءات عقدت في الآونة الأخيرة في الأردن، بين قيادات من حركة "فتح" من الضفة والقطاع، محسوبة على تيار محمد دحلان، نوقش خلالها شكل التحالفات والتحركات خلال الفترة المقبلة في حال جرت الانتخابات. ونقل المصدر أن دحلان أبلغ مقربيه في الحركة خلال تلك اللقاءات، أنه سيخوض الانتخابات التشريعية المقبلة في كل الظروف، ولكنه لن يخوضها منفردًا، بل ضمن قائمة عريضة تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة، تعبر عما سماه "التطلعات الحقيقية لشباب حركة فتح". وأكد المصدر أن دحلان ومناصريه شرعوا خلال تلك اللقاءات بالاتصال بقيادات من حركة "فتح" من أجل استمالتهم للتحالف الجديد، مؤكدين أن دحلان هو "الرئيس القادم"، وأن عليهم العودة للمراهنة عليه لأنه قادم قادم، حسب وصفهم. ورجّح المصدر أحد ثلاثة سيناريوهات لخوض الانتخابات في هذه الحالة، الأول أن يكون هناك قائمتين واحدة رسمية لحركة "فتح" وأخرى لمحمد دحلان، وهذا لن يكون مفيدًا لحركة "فتح" التي تحتاج إلى لملمة صفوفها من أجل خوض الانتخابات المقبلة موحدة، والتعلم من تجارب الماضي. أما السيناريو الثاني فرضوخ مركزية "فتح" لمطالب دحلان، مقابل تخليه عن الترشح ضمن قائمة منفصلة، وتابع "وهذا صعب جدًا في ظل الظروف الحالية، نظرًا للمواقف المتصلبة لرئيس السلطة محمود عباس وليس لمواقف باقي أعضاء المركزية، الذين ما زال عدد منهم يحتفظ بقدم هنا وقدم هناك". وأشار المصدر إلى أن الخيار الثالث بعدم إجراء الانتخابات أصلًا، في ظل التطورات السياسية الراهنة، وتأجيلها مع مواصلة حملة تحجيم نفوذ دحلان كما يجري حاليًا.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.