19.44°القدس
19.08°رام الله
18.3°الخليل
23.27°غزة
19.44° القدس
رام الله19.08°
الخليل18.3°
غزة23.27°
الأربعاء 30 أكتوبر 2024
4.84جنيه إسترليني
5.27دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.04يورو
3.73دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.84
دينار أردني5.27
جنيه مصري0.08
يورو4.04
دولار أمريكي3.73

خبر: كيف نجت "سارة" من الابتزاز؟!

عندما تغيب القيم والأخلاق، وتنحرف النفوس لتكون ذئاب بشرية تنهش في إعراضنا وتفتك بأمن مجتمعاتنا، ليبحثوا عن ما يشبع غرائزهم حتى لو كانت على حساب أعراض المسلمين. تقول الفتاة (سارة) تسعة عشر عاماً، كنت في رفقة والدي في أحد الأسواق بغرض شراء بعض مستلزمات المنزل، وقد كان هاتفي النقال معطل، فطلبت من والدي إصلاحه، فدخلنا إحدى محلات صيانة الجوال المنتشرة في هذا السوق. وعرضت هاتفي على المصلح، والذي قام بإصلاحه (إعادة برمجة) خلال 10 دقائق تقريبا. وتتابع (سارة).. وفي مساء اليوم التالي اتصل بي رقم غريب، وفي عادتي لا استجيب إلى أرقام غير مسجلة لدي ولا أعرف أصحابها، لكن تحت كثرة الاتصالات أضررت إلى أن أجيب خشية أن يكون المتصل ممن أعرفهم وهو بحاجة إلي. عند الاستجابة سمعت صوت شاب يطلب التعرف علي ومصادقتي، أقفلت الهاتف سريعاً، إلى أنه عاود الاتصال بي ولم استجب له، ثم أرسل لي رسالة قصيرة (SMS)، كان نصها "أنا معجب فيك وأرغب في التعرف عليك أكثر"، استغربت من رسالته، ثم عاود الاتصال بي ولم استجب له. تقول (سارة)، بعدها أرسل لي رسالة أخرى كان نصها "اسمعي صورك معي وإذا لم تردي علي سوف أنشرها على الانترنت"، دهشت كثيراً من الرسالة، بعدها اتصل بي مباشرة، أضررت إلى أن أجيب على اتصاله، وبادرته بالسؤال "من أنت؟ وماذا تريد؟ وعن أي الصور تتحدث؟؟" أخذ يضحك بسخرية وأجاب "أنا شخص معجب فيك، وأريدك، وصورك وأنت على شاطئ البحر وأنت في المطبخ وأنت في الغرف بالبلوزة الزرقاء..." وأخذ يعدد لي صوري وقد أصاب لساني عقده ولم استطع أن أتكلم معه ولا بحرف، وتابع الشاب بقوله "... وإذا لم تسمعي كلامي أو تخبري أحد سوف أنشر صورك على جميع المنتديات وعلى الفيسبوك..." أقفلت الهاتف مباشرة وأخذت في البكاء بشكل هستيري. وتابعت (سارة)، لم أنم في تلك الليلة وأنا أفكر فيمن يكون ذلك الشاب وكيف حصل على صوري وكيف سيكون مصيري إذا نفذ وعده ونشر صوري؟؟ حتى اهتديت إلى أنه قد يكون صاحب محل صيانة الجوال.. في صباح اليوم التالي أخبرت والدي بما حصل معي وعن الشكوك التي تدور حول صاحب محل صيانة الجوال. تفهم والدي الأمر وأخذ رقم هاتف الشاب وطلب مني أن اتصال به، وفعلاً اتصلت به والذي استجاب إلى رقمي بسرعة بكلام "غزل" وطلبت منه أن لا ينشر صوري وأني سوف استجيب له، وكان هذا اتفاق بيني وبين والدي الذي تأكد من أن الشاب هو صاحب محل صيانة الجوال. وتختم (سارة)، ذهبت مع والدي إلى مركز الشرطة وقد شرح لهم والدي الأمر والذين بدورهم ألقوا القبض على صاحب محل الجوال بعد التأكد من رقم هاتفه، وقد قمت باسترجاع جميع الصور وكتابة تعهد على الشاب بعدم وجود أي نسخ منهم، وقد تم سجن الشاب. وتنصح (سارة) جميع الفتيات بأن لا يضعن صورهن الخاصة على الهواتف النقالة وأن لا يخضعن لأي ذئب حاول ابتزازها وإن إعمال العقل واللجوء إلى الأهل هو الحل الوحيد لمثل هذه المشاكل.