بدأ رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية الاثنين 30/1 جولته الخارجية الثانية التي سيستهلها بزيارة قطر. وغادر هنية ظهر الاثنين القطاع عبر معبر رفح البري واصطحب ضمن الوفد المرافق له الأسيرين المحررين القياديين روحي مشتهى ويحيى السنوار، ووزير الإسكان والأشغال يوسف المنسي والمستشار السياسي يوسف رزقة والناطق باسم الحكومة طاهر النونو. وقال هنية قبيل مغادرته معبر رفح البري:"لا بد لهذا الحصار أن ينكسر، وستكون أمور المعبر أفضل في المستقبل، وفي كل لقاء نتحدث مع المصريين عن المعبر وتطوير العمل وتسهيل تنقل الفلسطينيين وتلقينا عدّة مرّات وعودات منهم بتحسين عمل المعبر". من جانبه، قال المستشار السياسي لرئيس الوزراء يوسف رزقة في تصريحات أدلى بها لوكالة "صفا" المحلية إن جولة رئيس الوزراء إسماعيل هنية والوفد المرافق ستبدأ بزيارة قطر وتليها بعض البلدان العربية والإسلامية. وتعد هذه الجولة الخارجية الثانية لهنية منذ الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، وكانت الجولة الخارجية الأولى بداية يناير الماضي واستمرت أسبوعين كاملين زار خلالها مصر وتونس والسودان وتركيا ولقي خلالها حفاوة استقبال رسمي وشعبي. وأوضح رزقة أن هنية سيلتقي الأمير القطري الثلاثاء والمسئولين هناك للبحث في المستوى السياسي وعلى رأسه ملف المصالحة الفلسطينية، وكذلك تنمية قطاع غزة في المجالات المختلفة. وأشار إلى أنه سيتم خلال لقاء أمير قطر مراجعة ملف إنشاء مدينة رياضية بتمويل قطري، بعد أن تمّ تهيئة الأرض اللازمة لذلك وتحسن توفير مواد الإعمار. ولفت إلى أن الأمير القطري كان قد وعد بدعم إنشاء هذه المدينة بتكلفة 17 مليون دولار في عام 2006. وأكّد رزقة أنه عقب زيارة قطر ستكون هناك زيارات لعدة بلدان عربية وإسلامية سيتم الإعلان عنها لاحقا، موضحًا أنه سيتم مناقشة القضايا الفلسطينية وفكرة استنهاض الأمة لصالحها.