8.9°القدس
8.66°رام الله
7.75°الخليل
15.57°غزة
8.9° القدس
رام الله8.66°
الخليل7.75°
غزة15.57°
الثلاثاء 03 ديسمبر 2024
4.63جنيه إسترليني
5.13دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.85يورو
3.63دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.63
دينار أردني5.13
جنيه مصري0.07
يورو3.85
دولار أمريكي3.63

خبر: خمس نصائح في كيفية معاملة الناس

خمس نصائح مهمة للتعامل مع الآخرين، مرفقة بمواقف تدلل على أهمية انتهاجها والنتائج الحقيقية المترتبة عليها، والتي في الغالب لن تكون مرئية للعيان، وإنما كالدر المكنون الذي يحتاج إلى من يستخرجه من الباطن. [color=red][b]1 – اعرف اسم عاملة التنظيف[/b][/color] خلال دراسة كاتب المقالة في الجامعة، مرر عليهم الأستاذ قائمة أسئلة دورية، وكان السؤال الأخير يقول: ما الاسم الأول للسيدة التي تنظف الصفوف لكم؟ فكر الكاتب في نفسه: هل هذه دعابة؟ الكل كان يعرف شكل السيدة الطويلة ذات الخمسين ونيفا من العمر، لكن هل يجب علينا معرفة اسمها أيضا؟ ونحن نسلم الأستاذ أوراق الإجابة سألناه، هل السؤال الأخير عليه درجات؟ فأجابنا بالتأكيد، في مستقبل كل منكم، ستقابلون أنواعا شتى من الناس، كل واحد من هؤلاء الناس ذو أهمية، ويستحقون منكم أن تعطوهم الاهتمام والرعاية، حتى ولو كان مجرد التبسم في وجوههم وإلقاء التحية عليهم. تعلم كاتب المقالة الدرس جيدا وظل حاضرا في ذهنه بقية حياته، وأما اسم عاملة التنظيف فكان دوروثي. [b][color=red]2 – ابذل يد المساعدة عندما يشتد المطر[/color][/b] ذات منتصف ليلة مطيرة، وأثناء فترة الستينات، وقفت سيدة أمريكية سمراء من أصل إفريقي على جانب الطريق محاولة الاحتماء من زخات المطر الشديد، بعدما تعطلت سيارتها وكانت في عجلة شديدة من أمرها، وكانت ملابسها مبتلة حتى آخرها والماء يقطر منها. رغم أن هذه الفترة كانت تشهد بعض مظاهر التفرقة العنصرية البغيضة، لكن رجل أبيض ومهذب توقف لهذه السيدة، وعرض عليها مساعدتها حتى تحصل على سيارة تاكسي. قبلت السيدة عرض المساعدة، كما أنها طلبت عنوان هذا المنقذ. بعدها بأسبوع، دق باب الرجل، ليفتح فإذا به أمام شاشة تليفزيون عملاقة، وعليها رسالة شكر، من تلك السيدة، قالت فيها: أشكرك بشدة على مساعدتك لي، لقد نال المطر بشدة من ملابسي ومن معنوياتي، حتى جئت أنت، وبفضلك تمكنت من اللحاق بزوجي الذي كان يحتضر، وكنت بجانبه حين مات. بارك الله فيك لمساعدتك إياي. [color=red][b]3 – تذكر من يخدمونك[/b][/color] ذات يوم دخل طفل صغير إلى مقهى وجلس على طاولة ثم جاءت النادلة لتعرف ما سيطلبه، فسألها الطفل الصغير: كم سعر الآيس كريم الفاخر، فردت عليه 50 سنت، فمد الطفل نظره إلى جيبه وأخذ يعد العملات المعدنية فيه، ثم عاد وسألها، وكم سعر الآيس كريم الأقل منه ثمنا؟ فقالت له 35 سنت وبدأت علامات التأفف ونفاد الصبر تظهر عليها. مرة أخرى عاد الطفل لعد عملاته ثم قال لها سآخذ هذا الأخير. جاء الآيس كريم وانتهى منه الطفل وترك كل عملاته ورحل. عادت النادلة لتعد النقود، ثم بدأت في البكاء، لقد ترك لها الشاب الصغير 50 سنت بالضبط، 35 ثمنا لما طلبه، والباقي لها. كان يمكنه الحصول على الآيس كريم الفاخر، لكنه رفض حتى يتمكن من ترك شيئا للنادلة. (( للتوضيح، أنا ضد إجبار العملاء على إعطاء إكرامية / بقشيش، لكن إذا كان من يخدمنا خلوقا ذا أدب، فلا مانع من بعض الكرم)). [b][color=red]4 – العقبات في طريقنا فرص متنكرة[/color][/b] يحكى أنه في الأزمان الغابرة قام ملك بوضع صخرة في الطريق العمومي، ثم وقف بعيدا عن الأنظار لينظر كيف ستتعامل الرعية مع هذه العقبة في الطريق. مر علية القوم والصفوة والنخبة، فداروا من حول الصخرة، وما بين متذمر وبين من يشكو الملك على عدم قيامه بواجبه في إصلاح الطرق. (تدور شائعات مغرضة أن هؤلاء كانوا أجداد من يلعنون الظلام ويشتكون من أنهم جربوا ما قرأوه عندي ولم يجدي معهم). ثم كان أن مر فلاح عادي يحمل حمولة خضروات، وحين اقترب من الصخرة، وضع عنه حمله، ثم أخذ يحاول أن يدفع الصخرة عن الطريق، وبعد جهد جهيد، تحركت الصخرة وانزاحت، كاشفة عن كيس ذهب عليه رسالة تقول: هذا الذهب لمن يزيح الصخرة عن الطريق، وهي منحة من الملك. كم من عقبات أخفت حقيقتها عنا، فهي الفرص التي تساعدنا على التحسن والتقدم. [color=red][b]5 – العطاء حين يكون العطاء ذا أهمية[/b][/color] يقص أحد العاملين في مستشفى حكاية أخوين، طفلة وطفل، كانت الأخت تعاني من مرض وراثي في الدم يهدد حياتها، بينما الطفل الأصغر منها نجح جسمه في مقاومة هذا المرض الوراثي، وكان السبيل الوحيد لعلاج الأخت هو نقل دم أخيها الصغير إليها. جلس الطبيب ليشرح للصغير تفاصيل المرض وكيف أن السبيل الوحيد لشفاء أخته هو نقل دمه إليها، وبعد انتهاء الطبيب من شرحه تكلم الصغير فقال: نعم سأفعلها إذا كان في ذلك نجاتها من الموت. نام الصغيران بجانب بعضهما على طاولات المستشفى، وبدأت فعاليات نقل الدم، ونظر الصغير باسما إلى أخته، ومع بدء انتقال الدم، بدأ وجه الصغيرة يضيء بعد ذبوله، في حين بدأ لون وجه الأخ الصغير يبهت، وخفتت ضحكته، ثم سأل الطبيب: هل سأموت الآن؟ لصغر سنه، فهم الأخ الصغير كلام الطبيب على أنه سينقل كل دمه لأخته ويتركه هو بلا دماء، ما يعني موته… وهو وافق على ذلك لإنقاذ أخته. في الختام، ألخص ما سبق بأن النجاح في الحياة ليس كنز مال فحسب، النجاح له جانب مادي وجانب معنوي، وكما لا يمكن أن أحرم انسانا من قدمه اليمنى لأن له قدم يسرى، لا يمكن أن يسير النجاح على قدم واحدة. هذه المقالة إنما كانت لتزكية الجانب النفسي والمعنوي لقرائي، وأدعو الله أن تقع من قارئ بمنزلة التطبيق، فيكون سببا في إدخال السرور على قلب وعقل في حاجة ماسة لذلك. [b][color=red] لا قيمة لنجاح مادي يغيب عنه الجانب المعنوي.[/color][/b]