استبعد القيادي الفتحاوي "حسن خليل حسين" المقيم في الأردن ، أي إصلاح داخلي في الحركة التي يتزعمها محمود عباس ، عاداً فصل القياديين محمد دحلان وسمير المشهراوي " تصفيات داخلية". وقال حسين في اتصال مع "فلسطين الآن" :" فتح لن تصلح أبدا ، المستقبل باهت وضبابي وكلٌ يسعى إلى تكبير حجمه في الأوضاع القادمة". وأضاف أن نفع فتح هو رصيدها الشعبي الماضي ، غير أنه غير مستغل بالشكل الصحيح وهو ما أدى إلى ترهلها وانشطارها حتى "أصبحت فتح فتوح". وأكّد "لا مستقبل لفتح لتقوى إنما لتنشطر انشطارات كثيرة ، مشيرة إلى أن مؤتمر فتح الأخير في بيت لحم شتت الحركة أكثر من توحيدها". ورأى حسين في قرار فتح فصل دحلان والمشهراوي ، "تصفيات داخلية" ، لافتا إلى أن سقوط غزة كان الخطوة الأولى نحو تصفية الاثنين ، وقال " نفوذ دحلان كان في غزة ولولا سقوطها لما أقدمت مركزية فتح على فصله. وأشار إلى أن دحلان ، رغم فصله إلا أنه ما زال يملك المال الأمريكي ، ما يمكنه من شراء كثير من النفوس والذمم من قيادات فتح. وأكّد القيادي الفتحاوي أن الحركة التي انحصرت في قيادات متنفذة ، لن تستطيع خوض الانتخابات القادمة موحّدة إذا ما تمت ، مشيرا إلى فشلهم في إفراز قيادات لخوض الانتخابات المحلية التي كان تقرر عقدها قبل عامين ثم ألغيت . وعبّر عن اعتقاده أن الانتخابات التشريعية القادمة التي اتفق على إجرائها في مايو المقبل ما هي إلا "مصيدة لحماس سيجري تزييفها فورا " ، مضيفا " ثم يخرجون علينا ليطالبوا حماس بالاعتراف بنتائجها مثلما اعترفوا هم سابقا". ووجّه حسين الذي يعدّ من قيادات فتح التاريخية ، انتقادا لاذعا إلى رئيس الحركة عباس ، واصفا إيّاه بأنه "مشروع أوسلو الذي أقنع أبو عمار بدخوله" . وقال :" عباس يسعى إلى إطالة فترة بقائه في السلطة عبر تمسكه بخيار المفاوضات وعدم تنفيذ أيّ من بنود المصالحة " التي جاء إليها مرغما ". وأشار إلى أنه " فشل في المفاوضات مع ذلك كلما ألقي إليه حجرا سيجري خلفه حتى آخر لحظة ، حتى يطيل فترة وجوده في السلطة ، وأكّد " فلسطين ما عادت تعادل شيء عند أبو مازن ".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.