19.37°القدس
19.01°رام الله
17.75°الخليل
20.2°غزة
19.37° القدس
رام الله19.01°
الخليل17.75°
غزة20.2°
الأحد 28 ابريل 2024
4.84جنيه إسترليني
5.4دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.1يورو
3.83دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.84
دينار أردني5.4
جنيه مصري0.08
يورو4.1
دولار أمريكي3.83

خبر: هويدا عرّاف: الفلسطينيون لا يجيدون محادثة الغرب

طالبت الناشطة الفلسطينية الأمريكية هويدا عرّاف، مؤسسة حركة التضامن الدولي (ISM)، ورئيسة حركة غزة الحرة (FG)، بتطوير الخطاب الفلسطيني إلى الغرب، محذّرة من وجود ضعف شديد في هذا المجال. وأشارت في لقاء نظّمه مركز الدراسات السياسية والتنموية في غزة، عبر تقنية "فيديو لينك"، ضمن البرنامج الأسبوعي "لأجلك فلسطين"، إلى أن الصهاينة "محترفون" في مخاطبة المجتمعات الغربية من خلال اعتمادهم على علم "العلاقات العامة" (PR). لكن عرّاف أشارت في ذات الوقت إلى أن (إسرائيل) بدأت تخسر معركتها "الإعلامية" للعديد من الأسباب، مشددة في ذات الوقت على أن غياب قيادة فلسطينية حقيقية يؤثر سلبا على حركة التضامن العالمية مع الشعب الفلسطيني. [title]مخاطبة الآخر[/title] وتناول اللقاء دور حركة التضامن العالمية في مواجهة الدعاية الصهيونية، والسبل المثلى لمساعدة الشعب الفلسطيني في تمثيل نفسه، خاصة لدى الحديث عن الغرب. ونوقش فيه قضية انتقال الشعب الفلسطيني للحديث إلى الآخرين بهدف توصيل صوته ورسالته ، وهي المسألة التي أتقنها الصهاينة على أكمل وجه، وتمكنوا من تشويه صورة الشعب الفلسطيني في العالم الغربي. وتعليقاً على ذلك، تقول عراف:" يرجع ذلك إلى أن المتحدثين الفلسطينيين لا يعرفون كيفية التحدث إلى العالم الآخر، خاصة وسائل الإعلام الغربية.. وعلى الجانب الآخر، تعتمد (إسرائيل) بشكل كبير على العلاقات العامة (PR)، التي تعد ركناً أساسياً في إستراتيجيتها". وأضافت: "في هذا السياق جاء (كتاب مشروع (إسرائيل)The Israel Project 2009: Global Language Dictionary) وهو من أهم مشاريع الدعاية الكاذبة، الذي بلغت ميزانيته في العام المنصرم وحده 11 مليون دولار أمريكي، ناهيك عن الدعم الرسمي المقدم من الشركات والحكومة الصهيونية ومنظمة الأيباك". لكن عرّاف أشارت إلى أن"(إسرائيل) بدأت تخسر معركة العلاقات العامة لأسباب عدة هي أن الحق والتاريخ يقفان إلى جانب الفلسطينيين، وأن هناك حالة من الوعي المتزايد في صفوف الفلسطينيين، وتنامي استخدام مواقع الإعلام البديل مثل التويتر والفيسبوك، والأثر الذي تركته حركة التضامن الدولي". [title]حركة التضامن الدولي[/title] ودفعت الانتفاضة الفلسطينية الثانية، التي طغى على ملامحها استخدام (إسرائيل) عدوانا كبيرا ضد المدنيين الفلسطينيين، والطريقة التي تعاطت فيها وسائل الإعلام الغربية مع الأحداث في فلسطين المحتلة عراف، بمساعدة مجموعة من زملائها إلى تأسيس حركة التضامن الدولي، التي تزايد عدد أعضائها من 15 عضواً إلى 8000. ويعمل هؤلاء بلا كلل أو ملل لفضح انتهاكات (إسرائيل) الفاضحة والواضحة لحقوق الإنسان في فلسطين المحتلة. وتؤكد عرّاف أن أحد الأسباب التي دفعتهم لتأسيس هذه الحركة هو مشاهدتهم لاستخدام (إسرائيل) المفرط للعنف، وطريقة تعاطي الإعلام مع ما الأحداث، والتي لم تصور حقيقة ما كان يحدث. وتابعت تقول:" أدركنا أن المجتمع المدني الفلسطيني، والفلسطينيين بشكل عام خاصة بعد اتفاقية أوسلو، كانوا في أمس الحاجة إلى جهة تدعمهم في الوقوف ومواجهة ما تقوم به (إسرائيل)". فيما بعد، تحولت حركة التضامن الدولي إلى واقع على الأرض، ولم تظل مجرد أفكار حبيسة الأوراق، تضم في عضويتها قرابة 8000 شخص يعملون على الأرض لمؤازرة الشعب الفلسطيني. وعن حكاية التأسيس والانطلاق تنوه عراف إلى أن" أول حملة للحركة انطلقت في أغسطس 2001، شارك فيها 50 ناشط، تبعها حملة أخرى. وأرادت الحركة من خلال تلك النشاطات القول بأن ما يجري على الأرض ليس صراع دين ضد آخر، بل صراع الحرية في وجه الاحتلال، :"وليس صراعاً بين المسلمين واليهود". وتضيف" أردنا من وسائل الإعلام المسيطرة في الغرب معرفة هذه الحقيقة، وشكّلت حركة التضامن مجموعات دفاع ومساعدة للشعب الفلسطيني لمواصلة الكفاح وإيصال حكايتهم للعالم". وتشدد عراف على ضرورة البحث عن القواسم المشتركة مع الغرب لإيصال معاناة الشعب الفلسطيني. وفي هذا الصدد تذكر" في أحد المرات، نظمت لقاء بين المزارع الفلسطيني عايد مرة، من قرية بدرس في الضفة المحتلة، مع عضو في مجلس الشيوخ الأمريكي. وأمضى "مرة" ساعة كاملة يتحدث إليه عن أثر الجدار على المزارعين الفلسطينيين. ولأنه ينحدر من منطقة زراعية، لفت انتباهه ما تحدث به المزارع الفلسطيني". وتؤكّد عراف أن الرد على إدعاء (إسرائيل) باتهام حركة حماس بالإرهاب من أسهل الإدعاءات التي يمكن دحضها من خلال القول بأن التطهير العرقي في فلسطين بدأ عام 1948، وتكرر مرة أخرى عام 1967، قبل أن تتأسس حماس. كما أن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات توصّل إلى هدنة عام 2003 شملت كل الفصائل الفلسطينية، قتلت (إسرائيل) خلال أول شهرين ونصف منها 74 فلسطينياً، وهدمت أكثر من 480 منزل فلسطيني. وفي ختام حديثها، أكدت عراف أن الشعب الفلسطيني يعاني من غياب قيادة حقيقة تمثل تطلعاته وأحلامه. وأشارت إلى أن ذلك أضر بحركة التضامن، كما أضر بالشعب الفلسطيني. وتابعت" في ظل غياب صوت المسئولين الفلسطينيين لمساعدة الشعب الفلسطيني في الخارج، جاء توحد المجتمع المدني الفلسطيني الذي أطلق نداء حركة مقاطعة (إسرائيل) وفرض العقوبات عليها وسحب الاستثمارات منها (BDS). وفي ختام اللقاء، شكر د. محمود الحرثاني، رئيس مجلس إدارة المركز عراف، وأثنى على جهودها وأكد على أهمية التعاون من أجل مساعدة الشعب الفلسطيني في إيصال رسالته إلى العالم. ويعقد اللقاء الرابع ضمن برنامج"لأجلك فلسطين"، الذي ينظمه المركز يوم الأحد من كل أسبوع بهدف زيادة وعي الناشطين الفلسطينيين حول قضايا عالمية لها تأثيرها على القضية الفلسطينية. ومن المقرر أن يستضيف المركز الأحد القادم إتحاد الطلبة الفلسطينيين في المملكة المتحدة(GUPS) ، لمناقشة أفضل السبل لكي يكون الفلسطينيين سفراء فاعلين لوطنهم في بريطانيا.