أنشأت وحدة الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش الصهيوني، وحدة لمراقبة وسائل الإعلام العربية المختلفة، لرصد توجهات العالم العربي تجاه (إسرائيل) في أعقاب الثورات في العالم العربي. وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن الاستخبارات العسكرية أنشأت بالتعاون مع مصادر خارجية غير رسمية، وحدة أطلقت عليها اسم وحدة (MI)، وتختص هذه الوحدة في مراقبة جميع وسائل الإعلام العربية منها والفلسطينية، ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، لرصد ما تبثه هذه الوسائل من رسائل "معادية لـ(إسرائيل)" على حد قولها. وتعمل هذه الوحدة بحسب الصحيفة، على جمع المواد الإخبارية والتصريحات السياسية على مدار 24 ساعة، وتشمل متابعتها جميع المواقع الفلسطينية، والصفحات الشخصية لمسئولين فلسطينيين وعرب على مواقع التواصل الاجتماعية المختلفة. وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الصهيونية كانت تحصل على المعلومات والتصريحات "المعادية لـ(إسرائيل)" عن طريق منظمتين، هما منظمة الشرق الأوسط للبحوث الإعلامية ومقرها في العاصمة الأميركية واشنطن والتي يترأسها العقيد السابق في جهاز الاستخبارات بيغال كارمون، ومركز الإعلام الإسرائيلي الفلسطينية بمدينة نيويورك التابع للمتطرفين اليمينين الإسرائيليين، ويترأسها إيتمار ماركويس. ولفتت الصحيفة إلى أن الحكومة الإسرائيلية تولي موضوع "التحريض ضد (إسرائيل)" اهتماماً كبيراً، وبدا ذلك واضحاً من خلال العديد من تصريحات رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، وخاصة بعد مقابلة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للأسيرة المحررة آمنة منى في تركيا. ومن الجدير بالذكر أن هذه الوحدة ستكون جزءاً من وحدة 8200 التابعة لجهاز الاستخبارات، والتي تعمل في مجال التجسس الإلكتروني.