قال الرئيس الصهيوني شيمعون بيرس:" إن مفتاح التقدم في (إسرائيل) يكمن في حل الصراع مع الفلسطينيين"، معتبراً أن أفضل وسيلة وربما الوحيدة هي "إنهاء الصراع مع الفلسطينيين". ونقل موقع "واللا" الإخباري عن بيرس قوله في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوي هرتسليا:" أعتقد أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء في رام الله سلام فياض أفضل شركاء جديرين للسلام"، مدعياً أن الإسرائيليين لا يريدون استمرار الصراع مع الجانب الفلسطيني، قائلاً في الوقت ذاته :"لقد حان الوقت بأن يكون القرار الأيديولوجي واقعاً، وليس المقصود أن تكون شعارات مشتركة وإنّما من أجل حل حقيقي وواقعي". وحذّر بيرس من أن تعليق المفاوضات ستعزز قوة حركة حماس التي لن تكون لصالح أمن (إسرائيل)، مؤكداً على ضرورة السعي من أجل التقدم في المفاوضات لمنع حركة حماس من السيطرة على الضفة الغربية وتأجيل القضايا الخلافية التي من شأنها إعاقة عجلة السلام، على حد قوله. وأضاف:" إن (إسرائيل) سعت لتقديم مواقفها من حيث المبدأ بشأن قضايا الأمن والحدود التي طالبت السلطة بدورها المزيد من التوضيح بخصوصهما"، معرباً عن أمله في مواصلة الجهود الدولية لإقناع السلطة في مواصلة المحادثات في عمان. وأعرب بيرس عن استيائه من المزيد من القوات المتطرفة قائلاً "إن هؤلاء الجماعات يحاولون جر (إسرائيل) إلى صراع مع فلسطيني الداخل المحتل عام 48، لتكون قادرة على تحويل غضب الجماهير ضدنا"، داعياً إلى منع الجماعات الإرهابية والمتطرفين الدينيين من ازدياد قوتها في الدول العربية لاستخدام (إسرائيل) اسم كذريعة لمحنتهم، حسب قوله. وتناول بيرس المشروع النووي الإيراني والذي اعتبره المشكلة المركزية في العالم، قائلاً:" لا يمكن استبعاد أي خيار في التعامل مع التهديد الإيراني"، مضيفاً أنه "خطر وجودي"، داعياً زعماء العالم لمنع وصول السلاح النووي للنظام الإيراني الذي وصفه بـ"الحكم الأكثر فساداً أخلاقياً في العالم"، على حد تعبيره. وشدد على الأهمية المعنوية للحرب على النظام في طهران التي تهدد حقوق الإنسان وبلدان سلمية، واصفاً القيادة الإيرانية الحالية "إعدام الناس لأفكارهم" وأنهم يقوموا بدفع رشاوى لإرهابيين لكي يزرعوا الرعب والقتل في جميع أنحاء العالم، على حد زعمه.