أغلقت إدارة موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" صفحة عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس، ولا شك أن تلك الخطوة تأتي في سياق الدعم الغربي اللامتناهي لدولة الاحتلال (إسرائيل)، حيث لم يكن إغلاق صفحة السيد الرشق هو الأول بل سبقه إغلاق العشرات من المواقع الفاضحة للاحتلال الصهيوني، وهذا يعني تسخير الغرب للفضاء الافتراضي لخدمة (إسرائيل) وحمايتها من أصحاب الحق الشرعي، وكذلك فإن مثل تلك الخطوة تكشف زيف ديمقراطية الغرب وتقبلهم للرأي الآخر. قبل أيام أعلن موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" عن فرض قيود على استخدام الموقع في بعض البلدان العربية بعد احتجاج أو تذمر الأنظمة الحاكمة فيها على تلك المواقع، اعتقادا منهم بأن مواقع التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" و"تويتر" كانت سبباً مباشراً في إسقاط أنظمة دكتاتورية سابقة، وهي الكذبة التي حاول الغرب ترويجها مع بداية الثورة المصرية للتقليل من شأن الصحوة الإسلامية ونهضة الشعوب العربية ضد الغرب ووكلائه من الحكام العرب، وكذلك من أجل "تلميع" بعض الصبية على أنهم القادة الجدد للعالم العربي، ولكن بعد الفشل الذريع الذي مني به بلطجية "الفيسبوك" في انتخابات مجلس الشعب المصري لزم كل واحد منهم غرزه. المهم في القضية هو دلالة قرار إدارة "تويتر" على عدم إيمانها بأحقية الشعوب العربية في التعبير عن نفسها، ولإثبات أنهم _أي الغرب_ملتزمون برسالة "الشر المطلق". إن مواقع التواصل الاجتماعي ترحب بالأغبياء الذين ينشرون معلوماتهم بشكل مجاني للاستفادة منها استخباراتيا، ودولة الاحتلال هي أفضل من يجيد الاستفادة من تلك المواقع، وكذلك فإنها ترحب بـ" الساقطين أخلاقيا" لأنهم مشاريع عمالة سواء للمخابرات الغربية أو للـ"موساد" الإسرائيلي، وكذلك لأن مثل هؤلاء يضعفون مجتمعاتهم بنشر الرذيلة، أما الذين يستغلون تلك المواقع لنشر العلم والإيمان، أو للدفاع عن الشعوب المظلومة من الدكتاتوريات العربية أو الاحتلال الصهيوني فإنهم غير مرحب بهم، كونهم يسيرون بعكس التيار الذي من أجله أوجدت تلك المواقع الهدامة، وعليه يجب الحذر في استخدم تلك المواقع وعلى العرب أن يتذكروا أن الغرب هو العدو الأول للديمقراطية، ويكفي تشدقاً بديمقراطيتهم الزائفة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.