قال رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية:"إن الأمير القطري الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أعرب عن استعداده لإنشاء مشاريع متعددة، وما يتصل بإعادة إعمار ما دمّره الاحتلال الإسرائيلي في حربه الأخيرة على قطاع غزة". وأضاف هنية في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا" "نشكر موقف الأمير القطري التاريخي الأصيل في دعم الشعب الفلسطيني، ومواجهة الحصار، وكذلك موقفه أثناء الحرب الإسرائيلية على غزة، ومواجهة الحصار، وعقد مؤتمر قمة عربي طارئ في الدوحة للتصدي للعدوان الإسرائيلي، وإنشاء صندوق لإعادة إعمار، واستضافة عدد من المحررين ضمن صفقة وفاء الأحرار". وأشار هنية إلى أنه تناول مع الأمير القطري ما يجري في ملف المصالحة الفلسطينية، وما تتعرض له القدس من مخاطر وسياسات إسرائيلية، والتطورات العربية في ما يتصل بالربيع العربي، وتأثيراتها على الوضع العربي اليوم والقضية الفلسطينية بشكل خاص. وأوضح أنه استعرض قضية إعادة الإعمار في غزة والبنية التحتية والفوقية وإنشاء بعض المشروعات المهمة للمواطن الفلسطيني"، مؤكدا أنه وجد كل استعداد من الأمير القطري لإنشاء مشاريع متعددة في قطاع غزة ، وما يتصل بإعادة إعمار مادمره الاحتلال الإسرائيلي. وشدد هنية على أن الفلسطينيين مصممون على إنجاز المصالحة، مشيرا إلى بعض العقبات التي تعيق التنفيذ. وأوضح أن اللقاءات القيادية مستمرة بين حماس وفتح وهناك مساعي كبيرة لتذليل كافة العقبات التي تعترض طريق المصالحة. وعلى صعيد العدوان الصهيوني، قال هنية :"دائما نتوقع من (إسرائيل) الأسوأ، لأن هذا احتلال ، وهو عدواني ، وتهديداته لا تتوقف ، سواء ما يتصل بغزة أو غيرها". وأضاف "من ناحيتنا يوجد استعداد عال من الشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة، وستقف في جبهة الدفاع عن شعبها في حال تعرضه لعدوان جديد وإن كنا نحسب أن الخارطة السياسية الجديدة التي ولدت من رحم الثورات لا تعطي مجالا لـ(إسرائيل) لتكرر مثل هذا العدوان الغاشم الذي جرى في الحرب السابقة، لأن هناك بعض الدول أعطت ضوء أخضرا لهذا العدوان". وسئل عما إذا كان الموقف الأمريكي اتجاه حركة حماس شهد تغيرا فقال" للأسف الشديد ما زالت أمريكا تتحرك بوقع الرؤية الإسرائيلية، وتتبنى الموقف الإسرائيلي في ما يتصل بحركة حماس، ونحن طالما طالبنا أمريكا وغيرها أن تسمع من حماس بدلا من أن تسمع عنها، وأن حركة حماس حركة تحرر وطني مثلها مثل أية حركة تحرر وطني ، وأنه يوجد شعب يتعرض للاحتلال، وبالتالي نطالب الولايات المتحدة بإعادة النظر في هذا الموقف الخاطيء". وفي سياق آخر أكد هنية أن العلاقات الأردنية الفلسطينية تاريخية، بحكم التاريخ والجغرافيا، مشيرا إلى أن زيارة خالد مشعل مع وفد قيادي من حماس، وبمرافقة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد واللقاء بالملك عبد الله الثاني في الأردن "تفتح آفاقا للأمل إن شاء الله". وعن الموقف الأوروبي اتجاه حماس، قال:"هناك حراكات أفضل من ذي قبل على الساحة الأوروبية في شأن تنمية العلاقات مع بعض الدول الأوروبية".