عبّرت وزارة الشباب والرياضة والثقافة عن بالغ حزنها وأسفها عمّا تعرضت له الشقيقة مصر من أحداث مؤسفة على أحد ملاعبها الخضراء في مدينة بور سعيد في أعقاب مباراة كرة قدم بين فريقي الأهلي والمصري البور سعيدي أودت بحياة 73 من المواطنين المصريين الأبرياء ومئات الجرحى والمصابين. وإذ تتقدم الوزارة بتعازيها الحارة إلى مصر حكومة وشعبنا لسقوط هذا العدد الكبير من المتوفين والمصابين، لتؤكّد على أن الحكومة المصرية لقادرة على تجاوز الأحداث المؤسفة والتي تسعى إلى إفساد تجربتها الديمقراطية على ثورة التحرير فيها لحرفها نحو إعادة العجلة للوراء. وأكّد وكيل الوزارة المساعد مصطفى الصواف أن ما حدث لا يعبر عن حقيقة الشعب المصري وثقافته خاصة أن الشعب المصري يتمتع بروح من المحبة والتسامح العالية وأن ما حدث هو سحابة صيف عابرة ستتجاوزها مصر العرب ومصر الماضي والحاضر والمستقبل. وأضاف أن الرياضة يجب أن توظف خدمة لزيادة المحبة والدفع في اتجاه التعاون وقبول الآخر، وأن الملاعب ساحة لتعزيز روح التعاون والتنافس الشريف وليس ساحة للقتل والتخريب والاعتداء على جمهور جاء ليروح عن نفسه من ضغط الحياة. ودعا الصواف الجهات المعنية في مصر إلى ضرورة الإسراع في معالجة الحدث وما ترتب عنه حتى تعود للملاعب الخضراء حيويتها وتقوم بالمهام المطلوبة منها خدمة للوطن والشعب المصري الشقيق، معبرا عن بالغ الأسى على فقدان أرواح الأبرياء داعين الله أن يشفي الجرحى والمصابين ويلهم ذوي من سقطوا في هذه الأحداث الصبر والسلوان.