13.34°القدس
12.55°رام الله
12.19°الخليل
18.11°غزة
13.34° القدس
رام الله12.55°
الخليل12.19°
غزة18.11°
الأربعاء 11 ديسمبر 2024
4.58جنيه إسترليني
5.06دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.78يورو
3.59دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.58
دينار أردني5.06
جنيه مصري0.07
يورو3.78
دولار أمريكي3.59

خبر: رفاهية الجسد ورفاهية الروح

[color=blue][b]رفاهية الجسد : [/b][/color]تتجلى في نيل حظ وافٍ من الراحة ولبس النفيس وركوب الفاخر وأكل ما تشتهيه النفس والبعد عن القيام بالأعمال الشاقة … وهذا يعني أن رفاهية الجسد هي تجاوز حالة الحد الأدنى من احتياجاتنا لنعيش. ورفاهية الجسد تقوم على مزيد من الأخذ والاقتناء والاصطفاء. فأهل الثراء هم أهل جمع وجباية، ورفاهية الجسد تعزز الندرة في المجتمع وتزيد في شح الموارد لأنا تحتاج دائما إلى المال والذي نشعر على نحو مستمر أن المتوفر منه أقل من المطلوب مهما كانت أوضاعنا المالية ممتازة. [color=blue][b]رفاهية الروح :[/b] [/color]أن نتجاوز في أعمالنا مرحلة الواجب إلى مرحلة التطوع والتنقل ومرحلة التضحية والعطاء المجاني. أي أن رفاهية الروح تقوم على المزيد من العطاء المجاني والطوعي. فأهل الخير والفضل هم أهل عمل ونفع. وأن ما نشعر به من متعة روحية حين نقوم بعمل ليس واجب علينا، إنما هو عاجل الجزاء والمثوبة من الله تعالى – لأنه – عز وجل أكرم من أن نعامله نقدا ويعملنا نسيئة. [color=blue][b]نحن نشعر بالتأنق والرفه الروحي إذا :[/b][/color] - بادرنا بالسلام من كان عليه أن يبادرنا بالسلام كما يحدث حين يلقي السلام الكبير على الصغير والماشي على الراكب. - إذا قمنا بتزكية أموالنا، ثم شرعنا في الصدقة. - إذا قمنا الليل، وحرصنا على النوافل الراتبة. - إذا عفونا عمن ظلمنا وأساء إلينا. - إذا صبرنا على ما يبيده الأقران والأقرباء من سيىء الأخلاق وقبيح التصرفات. - إذا أصلحنا بين متخاصمين. - إذا أقرضنا محتاجاً قرضا حسناً. - وهناك صور أخرى من نحو هذا والذي يجمع بينها جميعا هو أننا كنا لما فعلنا ما فعلناه مخيرين لأننا بما نقوم بما لا يجب علينا القيام به. وما أجمل قول الخالق – جل وعلا – في الحديث القدسي : ( و لا يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي عليها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعادني لأعيذنه) رواه البخاري. [color=blue][b]نحن في حاجة إلى[/b] [/color]: إثراء ثقافة التطوع والخدمة العامة حتى نخفف من تيار المتعة الشخصية الذي يجتاح العالم اليوم، وحتى نخفف من مشاعر الأنانية التي تتعاظم في كل مكان من الأرض، وهذا يحتاج إلى جهود متميزة من الكبار والوجهاء والأثرياء، فالأمم ترتقي بالنماذج والقدوات أكثر من ارتقائها بالمفاهيم والأفكار. * بتصرف غير مخل من كتاب هي هكذا – كيف نفهم الأشياء من حولنا للدكتور عبد الكريم بكار.