وقَّع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس ومحمود عباس رئيس حركة فتح برعاية حمد بن جاسم أمير دولة قطر "إعلان الدوحة" للمصالحة الفلسطينية. وتوافق الطرفان على تشكيل حكومة توافق وطني من كفاءات مهنية مستقلة برئاسة محمود عباس، تكون مهمتها تسهيل الانتخابات الرئاسية والتشريعية والبدء بإعمار قطاع غزة. وبحسب الإعلان فإن الانتخابات الرئاسية والتشريعية ستؤجل لأسباب إجرائية، إضافة إلى تفعيل منظمة التحرير بالتزامن مع إجراء الانتخابات، والتأكيد على استمرار عمل اللجان التي تم تشكيلها. وأكد الطرفان على ما تم الاتفاق عليه في القاهرة، إضافة إلى بدء عمل لجنة الانتخابات المركزية في الضفة وغزة والقدس. وعبر مشعل وعباس عن بالغ شكرهم وتقدريهم للجهود المخلصة التي بذلها أمير قطر في سبيل نيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة. بدوره أكد أمير قطر على المسئولية التاريخية التي تقع على عاتق حركتي حماس وفتح في توحيد الحركة الوطنية الفلسطينية في هذه الظروف التي تمر بها القضية والمنطقة العربية، معتبراً أن ما تضمنه إعلان الدوحة دليل على التصميم وصدق النوايا والإصرار من أجل تذليل كافة العقبات. وعبر خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس عن سعادته بهذا الانجاز الوطني بالرعاية القطرية، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني يطالب بالمزيد من التطبيق العملي، وأضاف: أقول بصدق نحن جادون ومعنا كل القوى والشخصيات من أجل تعزيز المصالحة وتقوية الوحدة الوطنية في شتى المجالات". بدوره، وعد محمود عباس أن يكون تطبيق اتفاق المصالحة الفلسطينية في أرب وقت ممكن، كاشفاً أنه أبلغ المجتمعين في الدوحة بإطلاق سراح 64 معتقلاً في إطار إطلاق جميع المعتقلين بالضفة المحتلة.