قال مركز أسري فلسطين للدراسات إن سلطات الاحتلال صعّدت في الشهريين الأخيرين من عمليات الاختطاف عن معبر بيت حانون/إيرز، وهو المعبر الوحيد المفتوح شمال قطاع غزة، حيث يستخدمه الاحتلال كمصيدة واعتقال الفلسطينيين بكل شرائحهم بما فيهم المرضى والتجار.
وأوضح الناطق الإعلامي للمركز الباحث "رياض الأشقر" في تقرير صحفي وصل "فلسطين الآن" نسخة عنه، السبت، أن الاحتلال لم يتوقف عن استخدام المعبر لابتزاز سكان القطاع واعتقال بعضهم ، ولكن هذه الاعتقالات تأخذ منحنى تصاعدي في بعض الفترات، كبداية العام الحالي والذي نفذ فيه الاحتلال حملة اعتقالات واسعة ضد التجار طالت (19) منهم ، ثم تراجعت حدة الاعتقالات خلال الشهور ما بين مايو إلى يوليو ، ثم عادت مرة أخرى إلى الارتفاع .
وأشار الأشقر إلى أن الاحتلال اعتقل خلال أغسطس الماضي، وأيلول الحالي (6) من التجار، إضافة إلى (2) من موظفي المؤسسات الدولية، فيما اعتقل كذلك (2) من المرضى ، إضافة إلى احد المدرسين الذين كانوا ينوون التوجه لقطر للعمل فيها ضمن العشرات من الأسماء التي تمت الموافقة عليها بإشراف السفير محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة.
موظفين دوليين
وبيّن الأشقر أن الاحتلال لم يتورّع عن اعتقال موظفين يعملون في مؤسسات دولية، يملكون تصاريح للمرور عبر الحاجز، حيث اعتقلت المواطن "ربيع مصطفى الملاخي" من سكان غزة ويعمل في مؤسسة ميرسي كور الدولية، دون معرفة الأسباب، كذلك اعتقلت المهندس: علاء عبد القادر محمد بشير (28 عاماً)، من سكان مدينة دير البلح وسط القطاع، وهو يعمل في برنامج الأمم المتحد الإنمائي (U.N.D.P) )، وكان متوجهًا برفقة مجموعة من زملائه إلى مدينة رام لله في الضفة للمشاركة في ورشة عمل حول تطوير القدرات الإدارية والفنية للعاملين في البرنامج ، وحققت معه لساعات ثم أعادته إلى القطاع دون السماح له بالمرور.
اعتقال التجار
كذلك اعتقلت 6 من التجار كان أخرهم التاجر "كمال كامل زقوت" (46 عامًا) من حي الشيخ رضوان، وهو تاجر للأدوات الكهربائية، متزوج ولديه 6 أبناء، وكان متوجها للداخل المحتلّ لإتمام تجارته رغم حصوله على التصاريح اللازمة، وكانت اعتقلت قبله التاجر "تامر البريم" (36 عامًا)، من بني سهيلا شرق خان يونس، ويعمل في تجارة مواد البناء، والتاجر"سامي طبش" (52 عامًا) والتاجر"وائل عادل عودة"، و التاجر "زياد الكتناني"، وكلاهما من حي الشجاعية بغزة.والتاجر " محمد لطفي الشلفوح" من مخيم جباليا شمال القطاع.
اعتقال المرضى
وأضاف الأشقر أن قوات الاحتلال اعتقلت المريض " إبراهيم عادل الشاعر" (20 عامًا) من سكان محافظة رفح جنوب قطاع غزة والذي يعانى من مرض السرطان في الحلق وحالته صعبة، وكان متوجها إلى المستشفى "الأهلي" في مدينة الخليل، لتلقي العلاج بعد حصوله على تصريح بالموافقة من قبل الاحتلال، حيث اعتقلته بـ"شكل مفاجئ"، وأجبرت والده الذي كان يرافقه على العودة إلى القطاع. ونقلته إلى التحقيق في سجن عسقلان، كما اعتقلت الشاب"فوزي جودت عبد العال" (22 عامًا)، ، خلال توجهه للعلاج في مدينة القدس المحتلة.
فيما اعتقلت المدرس " إيهاب أبو نحل" (27 عامًا)، من مدينة غزة الذي كان متوجها للعمل كمعلم في دولة قطر، واتهمته بالانتماء إلى فصائل فلسطينية مقاومة، وأصدرت بحقه لائحة اتهام طويلة، قد تؤدى الى إصدار حكم قاسٍ بحقه.
إغلاق معبر رفح
وقال الأشقر إنه في ظل إغلاق معبر رفح لشهور طويلة، واقتصار فتحه على أيام قليلة جدًا طوال العام لا يجد أهالي قطاع غزة مناصًا من التنقل عبر معبر بيت حانون/إيرز لذلك يستغل الاحتلال هذا الأمر في تحويل هذا المعبر الى مصيدة لاعتقال من يسميهم بالمطلوبين.
وطالب الأشقر المنظمات الدولية التدخل لوقف جرائم الاحتلال بحق ابناء قطاع غزة ، والسماح بحرية الحركة عبر المعابر بطريقة آمنه ، كما طالب الجانب المصري بفتح معبر رفح حتى لا يضطر سكان القطاع الى تلبيه مصالحهم عبر معبر إيرز.