23.19°القدس
22.68°رام الله
24.42°الخليل
26.65°غزة
23.19° القدس
رام الله22.68°
الخليل24.42°
غزة26.65°
الخميس 10 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.77

خبر: معبر رفح..

3
3
هاني الدحلة

يقع قطاع غزة في موقع جعله فريداً بين بقاع الدنيا.. فهو محاط بأراض يحتلها العدو الصهيوني من جهتين والجهة الثالثة البحر، وهو أيضاً محاصر بأسطول صهيوني، يمنع أي دخول أو خروج إلا بإذنه وموافقته.
أما الجهة الرابعة فهي تتصل بأرض عربية هي أرض سميت «مصر العربية» من قبل السادات الرجل الذي اعتدى على كل الحرمات والمقدسات الوطنية العربية بعقده صلحاً مذلاً مع الكيان الصهيوني فهو رغم كل تفريطه احتفظ بلقب مصر العربية.
وعلى أي حال فقد كان معبر رفح دائماً يعمل حسب الخطط التي يضعها الكيان الصهيوني وخاصة من حيث الفتح والإغلاق.
والغريب في الأمر أن قادة مصر «العربية»، ونضع حول «العربية» عدة أقواس، لأن ما يفعلونه لا يمت للعروبة بصلة..
بل أن ما يفعلونه هو نسخة طبق الأصل عن الإجراءات والمواقف التي وضعها الكيان الصهيوني للعبور والخروج من القطاع وإليه.
فما هو السر يا ترى في تشابه موقف مصر، من موقف الكيان الصهيوني؟ هل نستطيع القول إن مصر تتصرف في ذلك على أنها دولة عربية.
أو أنها دولة عربية بالاسم ولكنها ليست كذلك فعلاً، ولا نريد أن نقول أي تعبير آخر لأننا لا نستطيع ذلك إيماناً منا بأن الشعب العربي في مصر ليس كحكامه.
فالشعب العربي في مصر هو الذي أنجب عرابي، وهو الذي أنجب سعد زغلول، وهو الذي أنجب جمال عبد الناصر، وطه حسين، والعقاد، والمازني، والرافعي، وتوفيق الحكيم، وأحمد عبدالعزيز، وغير ذلك من الأدباء والعظماء، والأبطال.
ولكننا نستغرب أن يتصرف «حكام مصر» هذا التصرف، بمحاصرة قطاع غزة واعتماد إجراءات الاحتلال وأساليبه في الفتح والإغلاق، فاصلة بذلك قطاع غزة عن امتداده العربي الأصيل.
إننا باسم المواطن العربي في كل مكان، ندعو حكام مصر، وكنا نظنهم سيسيرون على طريق عبد الناصر، فإذا هم أقرب إلى حسني مبارك.
إننا ندعوهم الى إعادة النظر في هذا الموقف، وجعل معبر رفح عربيا بين قطرين عربيين، مثله مثل أي معبر جغرافي بين بلدين عربيين. وبذلك يكون حكام مصر العربية، يسيرون في الطريق العربي الصحيح.