21.67°القدس
21.32°رام الله
20.53°الخليل
26.21°غزة
21.67° القدس
رام الله21.32°
الخليل20.53°
غزة26.21°
الأربعاء 31 يوليو 2024
4.8جنيه إسترليني
5.28دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.05يورو
3.74دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.8
دينار أردني5.28
جنيه مصري0.08
يورو4.05
دولار أمريكي3.74

الفريضة المعطلة

خبر: ميراث المرأة.. إياك والاقتراب !

الميراث حق وفريضة من عليم حكيم، يصر البعض علي أن يتجاهلها فينصب من نفسه حكماً وموزعاً يغلب عليه الهوي والتقاليد، ليمثل ميراث المرأة ظلماً اجتماعياً عظيماً يضرب متانة العلاقات داخل الأسرة، فما زال مجتمعنا يعتبر المرأة التى تلجأ إلي القضاء لحفظ حقوقها امرأة شاردة منبوذة خارجة علي طاعة أسرتها، فيقهرها وينتزع حقوقها التى قضي لها بها الشرع والقانون. نقدم في هذه الأسطر التالية شهادات وعذابات لسيدات حرمن من ميرأثهن ولم ينصفهن قريب أو قانون بدا أنه معطل بلا فائدة. تقول سها عبد المنعم -42 عاماً ورثت عن أمى فداناً زراعياً ولم أحصل إلا على نصفه، فقد حرمني أخي من أخذ ميراثي كاملاً، وقال إن أمي كتبت له نصف الفدان الآخر لأنه يعول أسرة مكونة من 9 أفراد مما جعلني أفكر في اللجوء للقضاء بموجب أحكام القسمة والتراضي الخاصة بالميراث. وتروى هانم حامد -48 سنة - أنها تزوجت من ابن عمها على الرغم من عدم موافقتها عليه إلا أن والدها أخبرها بأن "بنات العيلة يجب أن يتزوجوا من العيلة" وكأنه قانون لابد من تطبيقه، وبالفعل تزوجت وأنجبت وتوفى أبي وهنا بدأ الصراع على تقسيم الأرض الزراعية التي ورثتها، وبالفعل تم حرماني من الميراث. [title]الزوج والأب[/title] وبدأت «أ.ج» 50 سنة حديثها قائلة: الزواج عن حب أهم شيء في حياتي حتى أهم من ميراثي، فعندما رفضت الزواج من ابن عمتي اشترط أبى أن لا أطالب بميراثي الشرعي منه، أما أمي فورثت عنها أرضاً زراعية ولكنني أخذت نقوداً بدلاً عنها لا تساوى القيمة الحقيقية للأرض لأن زوجي من خارج العائلة. وتؤكد هبة عبد الرحيم- 37 سنة- أن القضية قضية جهل وأمية وهوى. وتضيف: ظل أبى يحلم بإنجاب الولد على الرغم من أنه كان متزوجاً من ثلاثة سيدات، ولكن إرادة الله سبحانه وتعالى قدرت ألا ينجب إلا ولداً وأربع بنات، وبعد موت أبى بدأ عمى يصارعنا في الميراث ويراوغنا في دفع إيجار الأرض الزراعية الخاصة بنا. وأتمنى أن نتصدى لزواج الأقارب ومشاكل الميراث فى الريف. الولد وزوجته في الريف يسيطران على بيت العائلة، وتشعر البنت بالغربة في بيتها، فكان أبى يعامل زوجة أخي أفضل منى، وورث أخي البيت كله وكُتب باسمه وأولاده وأعطانا مبلغاً بسيطاً وقال لنا «إننا لا نحتاج للميراث» وتقول «ب.ر» 36 سنة: لم أنجب إلا بعد 7 سنوات وحماتي هددت زوجي بحرمانه من الميراث إذا لم يتزوج وينجب، على الرغم من أنني سليمة عضوياً وهو يرفض الزواج من أخرى لأنه يعلم أنها إرداة الله سبحانه وتعالى، وسافر إلى الخارج للعمل وانفصلت عن بيت العائلة وحملت بعد ذلك، إلا أن حماتي ما زالت مصرة على حرمان زوجي من الميراث لعدم طاعتها. [title]كلمة الشرع[/title] ويوضح أحمد مختار إبراهيم- مدرس شريعة إسلامية ومحامِ سابق بالنقض- أن المرأة لها الحق في الميراث ومن أصحاب الفروض في حالات وفى حالات أخرى من أصحاب العصبات وذلك تكريم لم تكن عليه المرأة قبل الإسلام. ويضيف: حرمان المرأة من الميراث مخالف لأصل من أصول الدين، ويأثم ويعاقب كل من يحرم المرأة من الميراث وإذا أرادت المرأة أن ترث في الأرض الزراعية فيجب توريثها لأن عدم توريثها مخالف لحدود الله سبحانه وتعالى. كما أنه من حق المرأة الشرعي أن تقاضى من حرمها من الميراث أياً كانت صلته بها كالأهل والأقارب. وعليها أن تطلب حقها الشرعي في الميراث بكل ود وحب فإن لم يمتثل من بيده الأمر فعليها أن تدخل أهل الفضل "كالأقارب والرجال الكبار التي تحكم في المجالس العرفية" وتستنفذ قدراتها بكل الطرق الودية، فإن رفض من بيده الأمر فعليها أن تقاضيه أمام القضاء الشرعي حسب اختصاص المحاكم".