حذر نائب في المجلس التشريعي وقيادي من حركة حماس من أن ما يجري حاليا في المسجد الأقصى، هو تكرار لتلك الاجراءات التي نفذها سابقا في الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، حيث تم تقسيم المسجد بين المسلمين والمستوطنين.
وأكدا رفضهما لأي إجراءات تتخذها الحكومة الإسرائيلية في المسجد الأقصى المبارك، وخاصة ما تسعى إليه لتقسيم المسجد زمانيا ومكانيا.
فقد قالت النائب عن محافظة الخليل سميرة الحلايقة، إن الحدث الكبير الذي يجري بحق المسجد الأقصى المبارك، من مخطط إسرائيلي لتقسيمه زمانيًا ومكانيًا، يستحق من المسلمين والعرب والسلطة والفصائل والهيئات الحقوقية، وقفةً شجاعةً لإيقاف سيل الدسائس التي تحاك ضده.
وأشارت حلايقة في تصريح صحفي، إلى أن المسجد الأقصى يحتاج من كل الفلسطينيين، الوقوف بجانبه والقيام بحملة مضادة لما يقوم به الاحتلال بحقه، بالتوازي مع حملة عارمة ينظمها القادة الغيورون على دينهم وعقيدتهم ومقدساتهم، لأن الأقصى جزءٌ من عقيدة المسلمين، وعليهم أن يهبوا لنصرته والحفاظ عليه من التدنيس.
وأكدت حلايقة أن من واجب السلطة في الضفة إطلاق يد المدافعين عن الأقصى، سواء بالدعم المادي أو النفسي أو على مستوى إتاحة المجال للحراك الشبابي، للدفاع عن مقدسات المسلمين وحمايتها من الهدم والمصادرة والتقسيم.
وشددت حلايقة على أن الاحتلال ينتظر الوقت المناسب لتنفيذ مخطط تقسيم الأقصى، خاصة بعد حملة إنهاك المرابطين والمرابطات واستصدار قراراتٍ بإبعادهم عنه، مؤكدةً أن مخطط التقسيم هو مخطط قديم جديد نفذه الاحتلال في المسجد الإبراهيمي بالخليل بعد المجزرة التي نفذها المجرم "باروخ غولدشتن".
ونوهت النائب في التشريعي إلى أن الاحتلال يقوم بين الحين والآخر بجس نبض الشارع العربي والفلسطيني من خلال تكرار الاعتداءات بحق الأقصى، لقياس نسبة تحرك الشارع، مشيرة إلى أن ردود الفعل المتوقعة فلسطينيًا وعربيًا هي الأقل على مدار السنوات الماضية في هذا الصدد.
الشعوب الحية
بدوره، قال القيادي في حركة حماس شاكر عمارة إن "الاحتلال لن ينجح في تقسيم زماني للمسجد الأقصى ما دام هناك شعوب حية"، مضيفاً "أن ما جرى سابقاً في المسجد الإبراهيمي في الخليل يجري الآن في المسجد الأقصى في القدس المحتلة".
وأوضح القيادي عمارة في تصريح صحفي -وصل "فلسطين الآن" نسخة عنه، أن "اجراءات الاحتلال التقسيمية في الأقصى هي استهتار بكرامة الشعوب واستخفاف بالأنظمة والحكومات العربية والإسلامية وفرض أمر جديد على المسجد الأقصى وهجوم شرس على المرابطين والمرابطات وطلاب مصاطب العلم وطردهم وتفريغ المسجد الأقصى وفتح مجال أمام المستوطنين والمتطرفين اليهود ليدخلوه لممارسة طقوسهم وإبعاد القيادات التي تدافع عن المسجد الأقصى".
وشدد عمارة على أن "كل هذه الأمور تجري لأقدس بقعة في العالم بعد البيت الحرام والحكام والحكومات والأنظمة العربية تقف متفرجة متخاذلة متغطرسة بل ومشاركة في بعض الحالات بسبب صمتها الرهيب".
وطالب بضرورة "أن تكون القدس والمسجد الأقصى هي البوصلة لتعطيل مشروع الاحتلال وتكريس واقع جديد يتقاسم فيه المسلمون واليهود المسجد الأقصى زمانيا".
وشدد على أن "جميع العرب والمسلمين حكاما ومحكومين سيسألون أمام الله وسيسجل التاريخ عن تقصير الشعوب والحكام والأنظمة عن عدم الوقوف في تهويد القدس وتقسيم المسجد الأقصى".
