بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي تغيير الزي الذي يلبسه جنوده في وحدات النخبة، لتصبح مميزة عن تلك التي باتت تلبسها النخبة العسكرية للمقاومة حيث ضللت فيها الجيش الإسرائيلي خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، عاد الغزيون لتقليد الزي الجديد بعد 24 ساعة بما يجعل الجيش الإسرائيلي يتيه من جديد.
وكشف عدد من النشطاء في قطاع غزة عن وصول الزي العسكري الجديد للجيش الإسرائيلي للأسواق وذلك بالتزامن مع توزيعه على الوحدات الإسرائيلي الخاصة، وبتكلفة أقل حيث يصنع محلياً.
وكانت صحيفة "اسرائيل هيوم" العبرية نقلت عن مصدر في الجيش تأكيده أن الملابس الجديدة التي يطلق عليها "رايب ستوب" متوافقة مع أفضل المواصفات العسكرية من حيث المتانة وتحمل ميدان المعركة.
وكان الجناح العسكري لحركة حماس "كتائب القسام" نفذت عملية هجومية خلف الخطوط الإسرائيلي في موقع 16 العسكري شمال قطاع غزة أدت لمقتل 7 جنود صهاينة بعدما موه مقاتلوها عن أنفسهم بارتداء ملابس مشابهة لزي الجيش الإسرائيلي، مما صعب على الجنود التعرف عليهم إلا بعد أن بدأوا بإطلاق النار، فيما استطاعت أسر الجندي هدار غولدن في رفح بذات الطريقة.
وأشار المصدر إلى أن الملابس الجديدة لا تحوي أزاراً وتحتوي داخلياً على حماية عند منطقتي الركبة والكوع بما يخفف على الجنود من الوزن ومن الضيق والازعاج الذي تسببه الواقيات العادية.
وكشفت الصحيفة عن أن الملابس الجديدة مقامة للتمزق وتمتص العرق ويمكن لباس المعدات العسكرية عليها بكل سهولة ودون مضايقة في الجسم، فيما يبلغ تكلفتها ضعفي ثمن الملابس العسكرية العادية.
وبحسب الصحيفة فقد وزع الجيش الإسرائيلي الزي الجديد على عدد من الوحدات الخاصة وكان أبرزها الكوماندوز البحري "شيطيت 13" ووحدة الهندسة يهلوم ووحدة ريمون.
ولفتت إلى أن الجيش يخطط لتوزيع الملابس الجديدة على جنود الوحدات القتالية الخاصة التي تنضوي تحت القوات البرية وخاصة وحدتي جفعاتي ونحال.

