يشكل إستاد النصيرات البلدي وسط قطاع غزة هاجسًا لجميع الأندية التي تحل ضيفا عليه لملاقاة ناديي أهلي وخدمات النصيرات في منافسات دوري الدرجة الأولى لموسم 2015/2016، وناديي الرباط والأقصى في ما دونها من درجات.
فعلى الرغم من أن أرضية الملعب مميزة، ويتم متابعتها بشكل يومي، إلا أن المشكلة تكمن في غياب المدرجات وغرف تغيير ملابس أو مقاعد جيدة للبدلاء.
هذه المشكلة قديمة وحديثة ففي الموسم السابق كانت الأندية تصنع البديل بالتغيير داخل الحافلة، أو تستعين بغرفة الحكام الصغيرة، ومن الأندية كانت وما زالت تغير ملابسها على أرضية الملعب تحت مرأى الجماهير الحاضرة.
مطالبات للبلدية
الصحفي الرياضي "ياسر الحواجري" طالب في حديثه لـ"فلسطين الآن" بلدية النصيرات كونها المسئولة عن الملعب البلدي بوضع الحلول المناسبة لهذه القضية الضرورية والملحة لأندية المحافظة بالتعاون مع الاتحاد الفلسطيني بتوفير كونتينر عدد 2، كحل مؤقت، وزيادة عدد المقاعد للبدلاء ومظلات، خاصة مع اقتراب على فصل الشتاء.
ونوّه الحواجي إلى وجود قضايا كثيرة يجب توفيرها في الملعب البلدي للنصيرات كتوفير أماكن خاصة للإعلاميين خلف المرمى، ورجال الشرطة والإسعاف، والضيوف من الاتحاد والأندية.
وفي ذات السياق، شدد المشجع الرياضي "ماهر الملخ" في حديثه مع مراسلنا على ضرورة إسراع بلدية النصيرات بتوفير مرافق الملعب الهامة من أجل الحفاظ أولا على سلامة اللاعبين، ومن أجل توفير أماكن مخصصة تتناسب وأساسيات الملاعب الفاعلة في قطاع غزة.
كما طالب "طاهر عمران" أحد مشجعي نادي خدمات النصيرات بضرورة البدء بتوفير مدرجات خاصة بالجمهور، مشيرا إلى أنها ستحقق عائدًا ماديًا للمشرفين على الملعب، وستوفر مكانًا مناسبًا لجمهور النصيرات الكبير ولأنديته الأربعة.
توسعة مرتقبة
وكانت بلدية النصيرات شرعت بالعمل على توسعة ملعب النصيرات البلدي من الجهة الشمالية على مساحة 1250 متر إضافياً حصلت عليها البلدية مؤخرا.
وأكد محمد أبو شكيان رئيس بلدية النصيرات أن عملية التوسعة تأتي ضمن المساعي الحثيثة لتطوير ملعب النصيرات لاستقبال تدريبات ومباريات فرق أندية المنطقة الوسطى .
وأضاف أبو شكيان أنه تم شراء تركتور خاص بقص العشب بمبلغ يقدر بـ 10 آلاف دولار للعمل داخل الملعب البلدي لقص العشب لتوفير الوقت والجهد والأموال التي يتم دفعها لإيجار ماكينة خاصة لقص العشب والتي تأخذ وقت أطول للانتهاء من العمل.
كما تقوم البلدية حالياً بمجهودات حثيثة للمحاولة لإضافة مساحات إضافية لبناء مدينة رياضية بالنصيرات والتي تصل مساحتها إلى “ثلاثمائة” ألف متر مربع وبتكلفة إجمالية تصل إلى مليون دولار أمريكي.
وأنشأت بلدية النصيرات الملعب البلدي قبل عامين لتحل بذلك أزمة كبيرة كانت تعاني منها المنطقة الوسطى في ظل عدم صلاحية ملعب "الدرة" حيث أقيمت على الملعب جميع مباريات فرق الوسطى في دوري الدرجة الأولى إلى جانب تدريب بعض الفرق.
وبين التوسعة المرتقبة وحال الملعب الحالي، يأمل مشجعو أندية النصيرات الأربع أن تسارع البلدية في خطواتها التطويرية للملعب من أجل إخراجه بصورة تليق بأندية النصيرات تاريخا ومكانا.