اعتقلت السلطات الهندية، اليوم الأربعاء 7-2-2012، صهيونيين اثنين في العشرينات من العمر بتهمة القيام بأعمال تجسس سرية كانا قد وصلا إلى مدينة "كوتشي" غرب الهند في مارس من عام 2010. وأفادت صحيفة "هآرتس" نقلاً عن الصحيفة الهندية "تايمز أوف أنديا" أن الصهيونيين قاما باستئجار منزلٍ مقابل50 ألف روبية للشهر الواحد، وهو مبلغ أعلى من قيمته السوقية بكثير الأمر الذي أثار شكوك الاستخبارات الهندية التي بدأت بدورها بمتابعة ومراقبة المنزل وتشخيص الاجتماعات واللقاءات التي تعقد به حيث كانت تستمر لعدة ساعات خلال الليل. وأشارت الصحيفة إلى أنه عند انتهاء تأشيرتهما في مارس الماضي قاما بمغادرة البلاد، في حين أنهما عادا إليه في الأول من شهر إبريل من العام الماضي حاملين تأشيرات جديدة. وأوضح ضابط رفيع المستوى في الاستخبارات الهندية في لقاء مع الصحيفة قائلاً:" إن المخابرات المركزية قد تلقت تحذيراً سرياً عن وجود جواسيس صهاينة في المنطقة وذلك منذ الهجوم في 26 نوفمبر الماضي والذي استهدف "مراكز دينية" صهيونية في جنوب مدينة مومباي التي أسفرت عن مقتل ستة من اليهود كان من ضمنهم حاخام وزوجته". وقال مصدر استخباري آخر إنه قرر بالأمس طرد الاثنين من الهند وهما شاب يبلغ من العمر 27 عاماً وفتاة تبلغ 24 عاماً من عمرها وذلك في أعقاب مراقبة الدولة الهندية لهما اللذان تبينا أنهما جواسيس يعملان لصالح (إسرائيل)، ووفقاً للمصدر فإن السلطات تبحث في التحقيق مرة ثانية مع المتهمين قبل أن يتركا البلاد، وذلك لمعرفة إذا ما كان هناك متورطين آخرين معهم.