أكد ضابط الاستخبارات في سلاح البحرية الإسرائيلية الملقب "ي"، أن جنود كتائب القسام كانوا يحاربون كالجيش النظامي خلال عملية "زيكيم" العسكرية.
وقال خلال مقابلة مع صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية صباح اليوم الجمعة، "الخطر الحقيقي الذي كان في عملية زيكيم أن هؤلاء المقاتلين كانوا يخرجون من غير قواعد – أي الأنفاق- مما تسبب لدينا في إحداث خلل في المعلومات الاستخبارية لدينا".
وأضاف: "هذه العملية فاجأتنا وكانت منظمة جداً من خلال استمرار الخلية في القتال لمدة 40 دقيقة متواصلة".
وأشار إلى الفشل الاستخباراتي الواضح لجيش الاحتلال من خلال عدم الوعي المسبق بحدوث مثل هذه العملية، وقال: "كان تركيز جهاز الاستخبارات على جمع المعلومات فيما يخص أنفاق حماس وتجاهلوا الأمور الأخرى.
لكن اللافت في التقرير التي نشرته صحيفة "يديعوت" أن الضابط لا يزال يحتفظ بسلاح أحد مجاهدي القسام في عملية زيكيم، وسيتم عرضها في معرض البحرية السنوي بحيفا.
وعملية زيكيم هي هجوم قام بها الكوماندوز البحري التابع لكتائب القسام على قاعدتي زيكيم والبحرية الإسرائيلية في ثاني أيام العدوان على غزة سنة 2014، وخلف قتلى وجرحى، وتدمير آليات عسكرية، فيما استشهد المنفذون الأربعة.
ونجح المقاومون الأربعة في التسلل إلى البحر المكشوف والغوص في أعماقه رغم مرابطة الزوارق الحربية الإسرائيلية قبالة سواحل القطاع ووجود سياج نصبه الاحتلال في مياه البحر بين القطاع والكيان لمنع عمليات التسلل.
كما أن المقاومين الأربعة اجتازوا مجسمات المراقبة التي كان الاحتلال أعلن نصبها قبل العدوان على قطاع غزة بعدة أشهر لكشف محاولات التسلل منه بحرا.
وعلى الرغم من إجراءات الاحتلال المشددة فإن عملية التسلل إلى "زكيم" شكلت سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ عمليات المقاومة وأصابت بتوقيتها المبكر بالنسبة لبدء العدوان على غزة قادة الاحتلال بالمفاجأة.
وتعد عملية زيكيم إحدى أبرز المفاجآت وأقوى الضربات التي تلقاها العدو خلال معركة العصف المأكول.