17.23°القدس
16.99°رام الله
16.08°الخليل
19.03°غزة
17.23° القدس
رام الله16.99°
الخليل16.08°
غزة19.03°
الإثنين 23 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.65

خبر: ضاحي خلفان وخطر الإخوان

لم يسطع نجم قائد شرطة دبي السيد ضاحي خلفان عربيا إلا بعد اكتشاف المجموعات الإسرائيلية التي نفذت عملية اغتيال الشهيد محمود المبحوح أحد قادة كتائب عز الدين القسام في دبي في يناير 2010، ورغم تلك الحادثة البشعة التي استباح فيها الموساد دولة خليجية وانتهك سيادتها بصورة غير مسبوقة فإن السيد ضاحي خلفان لم يعتبر دولة الاحتلال (إسرائيل) من ضمن المهددات الخارجية التي تواجهها دولته أو منطقة الخليج بشكل عام. في مؤتمر" الأمن القومي والإقليمي لدول الخليج" الذي عقد في البحرين أطلق السيد خلفان تصريحاته النارية موجهة بعيدا عن دولة الاحتلال (إسرائيل)، حيث حصر المهددات الخارجية لمجلس التعاون الخليجي بتراجع ثقة شعوب المنطقة الخليجية بالدور الأمريكي، وبالنووي الإيراني مع تأكيده بأن الإخوان أشد خطرا من إيران، أما بالنسبة لتراجع ثقة الشعوب الخليجية بالدور الأمريكي فهو تراجع متأخر جدا لأن أمريكا لا تضمر إلا الشر لشعوب العالم العربي التي تكره أمريكا كراهيتها ل(إسرائيل) إلا في بعض الدول التي التقت مصالح شعوبها مع المصالح الأمريكية، أما بالنسبة للسلاح النووي الإيراني غير الجاهز فلن يكون أشد خطرا من مئات الرؤوس النووية الإسرائيلية ونواياها العدائية تجاه الوطن العربي والخليج تحديدا، ونحن لا نفهم كيف يسقط السيد ضاحي خلفان الخطر الإسرائيلي وما زالت جريمة الموساد في دبي قيد التحقيق. أما أن يكون الإخوان أشد خطرا من إيران فتلك معادلة عصية على الفهم، إلا إذا أراد خلفان القول " إن القاعدة أشد خطرا من إيران" ولكن ربما يكون السيد خلفان مغرما بالشعر غرامه بالظهور الإعلامي، فاستبدل القاعدة بالإخوان، أي للضرورة الشعرية لا أكثر، أو ربما كانت جملته تلك لا محل لها في الخطاب تماما مثلما استنكر السيد خلفان خطف الجنود الإسرائيليين وقتلهم من قبل المقاومة الفلسطينية في احد مؤتمراته الصحفية المتعلقة بجريمة الموساد الإسرائيلي. وفي النهاية، لا بد من تذكير السيد خلفان بأنه لا خطر من الإخوان وعليه مراجعة أفكاره، حيث إن الإخوان أصحاب دعوة لا عداوة، ويحملون لإخوان في العروبة والإسلام الحب والنور لا السيف أو النار، وهم الذين صبروا على ظلم الطغاة لهم من قتل وسجن وملاحقة لعشرات السنين ولم يخرجهم الظلم عن الدفع بالحسنى والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.