15.01°القدس
14.77°رام الله
13.86°الخليل
18.27°غزة
15.01° القدس
رام الله14.77°
الخليل13.86°
غزة18.27°
الإثنين 23 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.65

خبر: الكويت.. ( وداعاً للحصار )

الديمقراطية الكويتية عريقة، وشفافة أيضاً، إنها أقدم التجارب الناجحة في الوطن العربي، مؤخراً يصفونها بأنها سكر زيادة بسبب قصر الفترة الزمنية التي تمكث فيها الحكومة، وكذا البرلمان، القاعدة (سكر زيادة) : (استجواب ثم استقالة الحكومة وحل البرلمان ثم انتخابات جديدة)، وفي كل جديد مفاجأة ودعوى عريضة لخدمة الشعب وحماية الديمقراطية، وفي المقابل رغبة تتزايد عند الشعب بالحاجة إلى فترة استقرار نيابي أطول، والمدهش أن سمو الأمير يتحلى بالصبر والحكمة، والعلاقة بينه وبين الشعب دافئة، وتقوم على الاحترام. الديمقراطية الكويتية عريقة وضاربة في التاريخ، حب الكويت شعباً وحكومةً لفلسطين عريق أيضاً وضارب في التاريخ. في ظلال هذا الحب وهذه الديمقراطية، كان لقاء رئيس الوزراء إسماعيل هنية والوفد المرافق له بسمو الأمير وولي العهد ورئيس الوزراء، حيث تبادل الطرفان الحديث في العديد من الملفات الفلسطينية والعربية والإقليمية. كانت هناك مقاربة دافئة للمصالحة الفلسطينية، ولإعادة الإعمار في غزة، وحديث مباشر عن الصندوق الذي تمخض عن مؤتمر الاقتصاد الكويتي، وكانت القدس درة الحديث والمقاربات السياسية، وكان تاريخ الكويت الرسمي والشعبي في مساندة الشعب الفلسطيني حاضراً في ثنايا الحديث، فالكويت احتضنت القيادات الفلسطينية الوطنية والإسلامية، وما زلنا نذكر جمعية الرحمة الكويتية، وجمعية الإصلاح الكويتية، ودعم الكويت للجامعات الفلسطينية. في الكويت قيادة تدعم حقوق الشعب الفلسطيني، وفي الكويت ديمقراطية حيوية عين لها على داخل الكويت وجواره، وعين أخرى كبيرة على القدس وفلسطين وغزة، ومن خلال الديمقراطية الكويتية التي كشفت عن أغلبية برلمانية مريحة للتيار الإسلامي الذي يجمع (الإخوان والسلفيين)، سنشهد تقدماً شعبياً ورسمياً ومجتمعًا مدنيًا كويتيًا نحو مقاربة مشاكل الحريات والحياة في غزة والضفة والقدس. سؤال الكويت الأول كسؤال دول الخليج الأخرى كان عن المعبر وإجراءات العمل في غزة في ظل قيادة المجلس العسكري والثورة المصرية، والسؤال الثاني هو سؤال الوحدة الفلسطينية، ومدى التقدم في المصالحة، وكيف يمكن تجديد الحياة الديمقراطية الشفافة في فلسطين على قواعد احترام متبادل، وتبادل سلمي للسلطة، فالصراع مع المحتل لا يحتمل بقاء الانقسام، والمساعدات العربية تتطلب الوحدة والشراكة، وفي الإجابة عن السؤالين يكمن الإعمار والتنمية وتدفق المال العربي. هذه رؤيتهم أحببت أن أضعها نقية بلا تعليق أمام الرأي العام الفلسطيني، ليتعرف على زيارة رئيس الوزراء وفريقه إلى هذه الدول الكريمة. من لا يشكر الناس لا يشكر الله، لذا أكدنا على شكر فلسطين للكويت، وحملناها أمانة القدس والأقصى، واستنهضنا فيها النخوة العربية الإسلامية الموروثة، فزيارة هنية للكويت ذات طعم خاص لأنها الأولى، ولأنها كسرت الحصار السياسي الذي يضربه الاستعمار والصهيونية على غزة وعلى الديمقراطية الفلسطينية، ولأنها قاربت مجمل مشاكل قطاع غزة، كالعمران، والخريجين، والبطالة، والصادرات الزراعية، والصحة والدواء، غير أن سؤال الخليج التقليدي والجوهري ظل يلاحقنا، إنه سؤال المعبر، والموقف المصري الجديد، وآليات العمل المباشر مع غزة ومشاكلها من خلال البوابة المصرية؟!. سؤال المعبر في غاية الأهمية، والخروج بحل فلسطيني مصري عاجل لمشكلته يعني الوصول إلى حلول عربية لمشكلة إعادة الإعمار ولمشكلة التبادل التجاري مع الخليج ودعم الزراعة والصناعات الحقيقية، وتزويد غزة بالمعدات الثقيلة اللازمة للعمران، وبناء المدارس والمستشفيات. سؤال المعبر كان السؤال الأهم والأبرز رغم حديثنا عن توفر المواد اللازمة للبناء من خلال الأنفاق التي اضطر إليها شعبنا لمقاومة الحصار، لذا دعونا الأشقاء في مصر للإجابة عن هذا السؤال الذي بات سؤالاً عربياً وسؤالاً فلسطينياً وهو سؤال الشعب المصري والجالية المصرية التي قابلناها في دول الخليج.