تحيي محافظة الخليل اليوم الأربعاء، الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القساميين عامر أبو عيشة ومروان القواسمة منفذي عملية خطف المستوطنين الثلاثة في الخليل في العام 2014 التي تمت نصرة للأسرى والأسرى الإداريين تحديدًا.

حيث نفذ الشهيدين في حزيران من العام2014م عملية بطولية تم خلالها خطف ثلاثة مستوطنين مفترق عصيون شمالي الخليل ، ومن ثم قتلهم ودفنهم في بلدة حلحول قبل أن يعثر جيش الاحتلال على جثثهم بعد نحو عشرون يوما من العمليات العسكرية المتواصلة والمكثفة، والتي دمر الاحتلال خلالها العديد من المنازل واعتقل العشرات بل والمئات من أبناء المحافظة خاصة والضفة الغربية عامة.

كما أعاد الاحتلال عقب العملية اعتقال (65) أسيرا من محرري صفقة "وفاء الأحرار"، حيث أعيدت الأحكام السابقة لـ(39) منهم على الأقل .

أخبار ذات صلة

الذكرى الأولى لاغتيال قائد هيئة أركان المقاومة محمد الضيف

الخارجية القطرية: مفاوضات غزة لا تزال في المرحلة الأولى

وبعد شهر على تنفيذ العملية ، اعتقل الاحتلال الأسير حسام علي القواسمة والذي اتهم بالتخطيط وتمويل العملية، وصدر عليه لاحقا حكما بالسجن لثلاث مؤبدات.

وفي فجر 23/9/2014م، حاصر جيش الاحتلال الشهيدين عامر أبو عيشة ومروان القواسمة في مخبئها في منطقة حي الجامعة، خلف مسجد الرباط، وجرى اشتباك مسلح قبل الإعلان عن استشهادها في عملية استمرت لساعات من قبل الظهيرة.

حركة المقاومة الإسلامية "حماس "، اعتبرت في وقتها، أن نجاح الاحتلال في اغتيال الشهيدين تم بفضل التنسيق الأمني القائم بين الاحتلال والسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.

حياة الشهيدين

الشهيد عامر عمر أبو عيشة المولود في الخليل في العام 1981، متزوج وله من الأبناء ثلاثة ذكور، عرف عنه دماثة خلقه وتدينه، تعرض الشهيد في العام 2005 للاعتقال الإداري لدى الاحتلال لمدة ستة شهور عقب استشهاد شقيقه "زيد"، وهدم بيته أكثر من مرة بتهمة إيواء مطاردين.

وفي العام 2014 كان من المشاركين في فعاليات نصرة الأسرى الإداريين الذين اضربوا عن الطعام لأكثر من شهرين.

الشهيد مروان القواسمة شارك الشهيد أبو عيشة العملية والاستشهاد، حيث ولد القواسمة في العام 1985 في مدينة الخليل، وعرف عنه منذ صغره حبه للجهاد والمقاومة، حصل على بكالوريوس في الشريعة الإسلامية من جامعة الخليل ، حيث نشط فترة دراسته في الكتلة الإسلامية (الذراع الطلابي لحركة المقاومة الإسلامية –حماس ) في الجامعة.

تعرض الشهيد القواسمة للاعتقال خمس مرات، كان أولها وهو ابن الثامنة عشرة، كما تعرض للاعتقال على يد أجهزة أمن السلطة لأكثر من شهرين، تزوج في العام 2012 ورزق بابنته " راية" قبل استشهاده بثلاثة أسابيع.