18.9°القدس
18.72°رام الله
17.75°الخليل
23.94°غزة
18.9° القدس
رام الله18.72°
الخليل17.75°
غزة23.94°
الخميس 10 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.77

خبر: غرفة عمليات مشتركة.. تتابع الشباب الفلسطيني؟!

محمود خميس أبو كميل

 تابعنا في الآونة الأخيرة إمعان المحتل الصهيوني في قتل المزيد من الشباب الفلسطيني وبعضهم لا يتجاوز العشرين عاما والبعض الآخر لا يتعدى الخامسة والعشرين عاما. زادت هذه الجرائم الصهيونية ضد الشباب الفلسطيني بعد ما شاهدنا والعالم أجمع حماسة وشجاعة هؤلاء الشبان في مواجهة المحتل الذي يمارس كل أشكال العربدة الصهيونية في الضفة الغربية والقدس وأراضي 48 دون رادع حقيقي أو أي حسبان للمجتمع الدولي أو الأمم المتحدة الذي نسمع منهم الكلام فقط؛ وفي كثير من الأحيان يلجؤون إلى الصمت أمام هذا الإرهاب الصهيوني.

تجلت بطولة الشباب الفلسطيني في عمليات إطلاق النار على جنود الاحتلال وثكناته العسكرية؛ وأيضا في عمليات الدهس ضد قطعان المستوطنين الذين يقومون بحرق الأطفال والاعتداء على الشيوخ والنساء بغطاء توفره لهم قيادة الاحتلال المجرم. ما أود ذكره في هذا المقام؛ أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت ملجأ لتنفيس بعض الشباب عن غضبهم وكتابة كل ما يخطر في بالهم على مواقع التواصل الاجتماعي حتى إذا كان ينوي القيام بعمل بطولي ضد الاحتلال يشير إلى ذلك بطريقة غير مباشرة.

تابعت الكثير من صفحات الشباب الفلسطيني من الشهداء في الآونة الأخيرة الذي قتلهم الشاباك الصهيوني أو مخابراته في كافة مناطق الضفة والقدس؛ كل صفحات الشهداء إما تتحدث عن أمنيتهم للشهادة أو حديثهم عن شهداء قاموا بعمليات ضد وحشية الاحتلال وسبقوهم إلى جنان الخلد؛ أو قيام بعض الشباب بنشر جرائم المحتل ضد شعبنا والتوعد بالانتقام؛ وهناك أمثلة كثيرة لا أريد أن أذكرها ليقيني التام أن الأعمار بيد الله ومن ثم تمنوا ما كانوا يطلبونه من شهادة مشرفة على تراب فلسطين الحبيبة.

ولكن لا بد من تنبيه خطير حتى لا نكون فريسة سهلة للعدو الصهيوني وبعض أذنابه الذين يعملون ليل نهار على تزويد المخابرات الصهيونية بالمعلومات المجانية عن الشباب .الفلسطيني المقاوم سواء بالمتابعة أو الاعتقال أو التعذيب.

باعتقادي والذي لا يلفه الشك أن هناك غرفة عمليات مخابراتية صهيونية تضم بين جنباتها مخابرات فلسطينية تعمل على رصد كل صغيرة وكبيرة تنشر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة ما ينشر ضد جنود ونشاط الاحتلال ومستوطنيه في الأراضي الفلسطينية ؛ وبعدها تقوم هذه الغرفة بالتنسيق مع أزلام السلطة على تتبع .هذا الشاب ومعرفة مكانه وتحركاته ومن هي الفصائل التي ينتمي إليها؛ والدليل على ذلك التنسيق الأمني المتواصل بين الأجهزة الأمنية وقيادة الاحتلال الصهيوني.

إذا تناولنا الموضوع من الناحية الشرعية حذرنا الله عزوجل في كتابه أن نأخذ الحذر من عدونا". من هنا علينا كشباب فلسطيني وهي أمانة أن لا نستهين بكل ما ننشره أو نبوح به أو ما يخطر في بالنا في السر والعلن؛ وكما يقال " السر بين اثنين لم يعد سرا ".

هي رسالة للشباب الفلسطيني المقاوم والشجاع أن يستعينوا على قضاء حوائجهم بالسر والكتمان "، فلا ينبغي علينا أن نقدم معلومات للاحتلال وهو يجلس خلف الشاشات ويتابع كل صغيرة وكبيرة فنزوده بها قبل أن ننشرها؛ ونساعد أجهزة التنسيق الأمني في كتابة تقريرهم اليومي الذي يقدم للاحتلال ومخابراته ونحن لا ندري.