تابع برشلونة مسيرته الناجحة في مسابقة كأس أسبانيا لكرة القدم عندما تغلب على فالنسيا 2-صفر في إياب الدور نصف النهائي من مسابقة كأس اسبانيا لكرة القدم وتأهل إلى المباراة النهائية لمواجهة اتلتيك بلباو. وسجل سيسك فابريغاس بتمريرة من الارجنتيني ليونيل ميسي (16) وتشافي بتسديدة أرضية من داخل المنطقة بعد تمريرة من فابريغاس (81) هدفي برشلونة، حامل الرقم القياسي بعدد الألقاب (25). وأكمل فالنسيا المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد الجزائري سفيان فغولي (77). وبلغ برشلونة المباراة النهائية للمرة الثانية على التوالي والسادسة والثلاثين في تاريخه. وكان برشلونة عاد من ملعب "ميستايا" بنتيجة إيجابية بعد أن تعادل مع فريق المدرب اوناي ايمري 1-1 في مباراة أضاع خلالها نجمه ميسي ركلة جزاء. وحصل برشلونة على أفضلية اللعب أمام جمهوره على ملعبه "كامب نو" حيث لم يذق طعم الهزيمة في 18 مباراة خاضها هذا الموسم في جميع المسابقات (15 فوزا و3 تعادلات). كما أن النادي الكاتالوني الذي استعاد توازنه السبت بفوزه في الدوري على سوسييداد (2-1) بعد أن تعادل مع فياريال (صفر-صفر) في المرحلة السابقة، لم يخسر في مواجهاته العشر الأخيرة مع فالنسيا وهزيمته الأخيرة أمام منافسه تعود وللمفارقة إلى 20 آذار/مارس 2008 في إياب الدور نصف النهائي من مسابقة الكأس وبنتيجة 2-3 عندما خرج على يده لان مباراة الذهاب التي أقيمت في "كامب نو" انتهت بالتعادل 1-1. وعجز فريق ايمري أن يتمكن من مفاجأة برشلونة في عقر داره وبلوغ المباراة النهائية للمرة الأولى منذ 2008، عندما توج حينها بلقبه السابع في المسابقة، والفوز للمرة الأولى على برشلونة على ملعب "كامب نو"الخامس من تشرين الأول/أكتوبر 2003 (1-صفر) في منافسات الدوري. كما عجز فالنسيا من فك صيامه عن الانتصارات التي غابت عنه في 2012، وبالتحديد منذ تغلبه على ملقة (2-صفر) في 18 كانون الأول/سبتمبر الماضي في الدوري، قبل أن يتعادل في 5 مباريات (بينها أمام برشلونة في الذهاب) مقابل هزيمة على أرضه أمام سوسييداد (صفر-1). وترتدي مسابقة الكأس أهمية كبرى لبرشلونة لأنه يسعى إلى إنقاذ موسمه المحلي كونه يتخلف في الدوري عن غريمه ريال مدريد المتصدر بفارق 7 نقاط، علما بان النادي الكاتالوني يستعد لمواجهة مضيفه باير ليفركوزن الألماني الثلاثاء المقبل في ذهاب الدوري الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا التي ودعها فالنسيا وانتقل إلى "يوروبا ليغ". وكان اتلتيك بلباو تأهل بسهولة إلى الدور النهائي بعدما سحق على ملعبه "سان ماميس" ميرانديس من الدرجة الثالثة 6-2، وذلك بعد أن حسم مباراة الذهاب خارج قواعده 2-1. وحجز الفريق الباسكي مكانه في النهائي للمرة السادسة والثلاثين في تاريخه وهو قد يكون أمام فرصة تحقيق ثأره من برشلونة الذي كان تغلب عليه في نهائي 2009 (4-1) وحرمه من لقبه الأول منذ 1984 والرابع والعشرين في تاريخه.