لا تزال مشكلة الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي تثير جدلا واسعا وتساؤلات كثيرة بين صفوف المواطنين في قطاع غزة خاصة بعد تحذير سلطة الطاقة من أن غزة ستغرق في الظلام خلال 48 ساعة. ذلك الجدل تحول على شبكات التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" إلى نوع من السخرية أو كما يقول المثل "هم بضحك وهم ببكي" فباتت النكات الساخرة من الكهرباء والبترول تملئ ساحات الصفحات الإلكترونية. "فلسطين الآن" اختار لكم بعضا من هذه المشاركات والتعليقات للشباب الناشطين على مواقع التواصل على أزمة الكهرباء والبترول. ويشارك الشاب رابي خميس على صفحته على "تويتر" نكتة يقول فيها: "واحد اتصل علي زوجة مدير شركة الكهرباء وقالها مبروك زوجك صار وزير البترول في الضفة قالتلو هو في بترول في الضفة قالها يعني هو في كهربا في غزة". أما الناشط على الانترنت خالد صافي فيقول على صفحته على تويتر باللهجة الغزاوية:"خلاص قبعت معي.. من هين ورايح ما لي دعاء إلا عليك يا بشار وشركة الكهرباء في غزة". ويتساءل خالد الشرقاوي في مشاركة له ولكن هذه المرة بنكهة الجدية خاصة بعد توقيع إعلان الدوحة بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل:"أهم سؤال مطروح في غزة الآن: هل المصالحة ستعيد الكهرباء للعمل 24/24 ؟". محمود عبد السلام عاد بنا للغة السخرية من الواقع وقال على "فيسبوك":"أزمة وقود تلوح في أفق غزة تعيدنا لذكريات الحصار أنا أقول: محاولة توزيع أحمال ليس أكثر .. شركة الكهرباء تعبت وحدها في ميدان العتاب". ولكن أحمد بكر يبدوا أنه انتقل بلهجته الساخرة إلى عالم آخر وقال معلقا على مشاركة محمود عبد السلام:"مين بحكي انه عنا أزمة كهربا كلو كذب في عنا كهربا ما بتقطع 24 ساعة وأنابيب الغاز ما بتخلص والبنزين متوفر ومن كتره بنغسل فيه صرنا والكاز الأبيض صار ببلاش من كتره وكل شيء رخيص بهالبلد ليش بتشكوا قاعدين ... يا شيخ الله ينتقم من إلي كان السبب". ويعاني المواطنين في قطاع غزة من الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي حيث ينقطع التيار أكثر من 10 ساعات بشكل يومي وتجري محاولات لربط الكهرباء في غزة بكهرباء مصر ولكن هذه المحاولات لم تتقدم حتى الآن. وحذرت سلطة الطاقة اليوم في بيان لها من أن القطاع سيغرق في الظلام خلال 48 ساعة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.