اختبار جديد يدخله برشلونة اليوم عند الساعة الخامسة بتوقيت فلسطين أمام اشبيلية في الجولة الجولة السابعة من منافسات الدوري الإسباني الممتاز وسط كثير من الصعوبات التي يواجهها في الفترة الأخيرة سواء من حيث الإصابات والعقوبات المفروضة على النادي من جانب الاتحاد الدولي لكرة القدم.
ويدخل لويس إنريكي مباراة اشبيلية وهو متفوق على ريال مدريد بفارق نقطة واحدة مما يمنحه ميزة نسبية في والوقت الذي سيدخل النادي الملكي اختبارا صعبا أمام أتلتيكو مدريد على ملعب فيسينتي كالديرون والمفاجآت فيه واردة.
ويعاني برشلونة من نقص حاد في الصفوف من خلال الغياب الطويل للنجم ليونيل ميسي الذي سيزيد عن 50 يوما في الوقت الذي يأمل فيه الجهاز الفني أن يعود اللاعب إلى الصفوف قبل مباراة الكلاسيكو المنتظرة أمام ريال مدريد في 22 نوفمبر المقبل.
كما انتهى موسم رافينيا بسبب الإصابة بقطع في الرباط الصليبي للركبة في مباراة روما في الجولة الأولى من مباريات دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا بسبب تدخل عنيف من ناينغولان.
وفي الوقت نفسه فإن إنييستا سيغيب لثلاثة أسابيع بسبب الإصابة أمام باير ليفركوزن الألماني في الجولة الثانية من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا.
كذلك فإن الموقف لا يزال غامضا بالنسبة لثنائي الدفاع أدريانو وتوماس فيرمايلين بشأن الموعد النهائي لعودتهما إلى الملاعب.
وأمام هذه المعاناة فإن لويس إنريكي قد يلجأ إلى تغيير الخطة من أجل مجاراة الأوضاع الحالية التي يمر بها الفريق حيث عادة ما يلعب بطريقة 4 – 3 – 3 ولكن من الممكن أن تتبدل إلى 3 – 5 – 2 من خلال الدفع باثنين في المقدمة فقط هما نيمار وسواريز.
وإذا ما طرأ تغيير على الخطة سيلعب بثلاثة مدافعين في الخلف فقط من أجل فرض مزيد من التأمين فيما سيتقدم الظهيرين من خط الدفاع إلى وسط الملعب أما إذا خاض المباراة كالمعتاد فإنه من المتوقع أن يلعب منير الحدادي في المقدمة بعد أن خاصة ساندور مباراة هامة أمام باير ليفركوزن الألماني فيما كان النجم ذو الأصول المغربية على مقاعد البدلاء واستطاع تغيير مسار اللقاء بعد أن نزل في أواخر الشوط الثاني ومرر كرة ساحرة لسواريز سجل منها هدف الفوز.
ولا يزال برشلونة يملك أنيابا هجومية رغم النقص العددي منها لويس سواريز ونيمار وكل منهما له قدراته الخاصة التي يمكن من خلالها ترجيح كفة الفريق في أصعب المواقف ولكن في الوقت نفسه فإنه لا يزال هاجس تعرض الفريق لإصابات جديدة يداهم لويس إنريكي.
ولا يمكن نسيان مباراة السوبر الأوروبي التي جرت بين برشلونة واشبيلية في جورجيا والتي انتهت بفوز البلوغرانا في لقاء ماراثوني بخمسة أهداف لأربعة وأنها ستؤثر كثيرا في المواجهة بين الفريقين حيث لن ينسى أنباء الأندلس ما حدث لهم في تيبليسي.
وأمام النقص العددي لجأ إنريكي إلى فريق برشلونة ب من أجل الحصول على عدد من اللاعبين كي يسافر بهم إلى إقليم الأندلس من أجل خوض مباراة اشبيلية وهو ما يعبر عن معاناة النادي الحقيقية في هذا التوقيت الدقيق.
وتمثل المباراة محطة هامة بالنسبة لاشبيلية الباحث عن هويته في الفترة الأخيرة بعد أن تراجع أدائه وأحتل المركز السادس عشر وبدأ يقترب من مراكز الخطر والتي إذا ما استمر فيها فإنه قد يصارع مع الصغار على الهبوط إذا لم يجد حلولا جذرية لمشاكله.
ومن بين الأسماء القوية التي يمكن أن تصنع الفارق مع اشبيلية كل من رييس وغاميرو وهما من العناصر الأساسية التي تساهم في صناعة الفارق ولكن اسم برشلونة الرنان قد يكون عقبة أمامها.
