لا بد أن جميع الأمهات والآباء يحلمون بتربية طفل ذكي، لهذا السبب يسارعون إلى شراء المنتجات التي كتب عليها أنها تنشّط ذكاء الطفل، ويتبعون تعليمات شرب الحليب بانتظام، ويرسلونهم إلى المدرسة أو الحضانة فور نطقهم للاستفادة من وسائل التعليم الفعالة. ولكن كأهل، كيف تكون تربية طفل ذكي؟
أولاً، يجب على الأهل أن يتوصلوا إلى التعرف إلى معاقل الاهتمام لدى أطفالهم. بعدها، هناك بعض الخطوات التي تساعد أيضاً، إليك أهمها:
1. شجّعيه على الاستكشاف:
تعرّفي إلى الشيء الذي يبرع فيه طفلك وابدئي منه. إن كان طفلك جيداً في الرياضة، ادعميه في اهتمامه، ولا تحبطيه عن هذا الاهتمام فقط لأنك تريدينه أن يبرع في ميدان آخر كالرياضيات مثلاً. فحين تدعمين اهتمامات طفلك، ستبنين له ثقته بنفسه، وبالتالي ستمتد براعته إلى ميادين أخرى بالتأكيد.
2. لا تعظمي توقعاتك:
من الجيد والطبيعي أن تكون توقعاتك عن أداء طفلك في المدرسة جيدة، وخاصة في ما يتعلق مثلاً بأدائه لفروضه في وقتها أو تعلمه كيف يحترم أساتذته، ولكن لا تتوقعي منه أن يحصل على العلامة القصوى في جميع المواد.
3. حضري نفسك وطفلك جيداً:
من المحبط جداً لأي طفل أن يكتشف أن شيئاً ما ينقصه كالأوراق أو الأقلام الخاصة عند بدئه بمشروع معيّن، لهذا السبب، يجب أن تحرصي على توفير جميع المواد لطفلك عندما يبدأ بالقيام بفروضه.
4. نمّي له عادات جيدة في الدرس:
منذ سن صغيرة، يجب أن تساعدي طفلك على إتباع برنامج يومي يتضمن أوقات الدرس واللعب ووقت لممارسة هواياته ووقت العائلة... بذلك، ستساعدين طفلك على إدارة وقته وتكوين نظامه الخاص. كما يركز الخبراء على أهمية السماح لطفلك بوضع جدوله الخاص، لأنك بذلك ستذكّرينه دوماً بأن هذا الجدول يمثل رغبته في الأساس وهو مجبر على إتباعه.
5. عرّضيه للتنوّع في محيطه:
ساعدي طفلك على فهم واقع وجود عالم كبير خارج نطاق المدرسة والبيت. اصطحبيه إلى المتحف، أو إلى حفلة، أو حديقة الحيوانات أو حتى إلى مباراة رياضية. الموسيقى والفن والثقافة الإنسانية هي محفزات كبيرة لفضول طفلك وحس الاكتشاف لديه.
6. الغذاء الصحيح:
فالعقل السليم في الجسم السليم، وحين يتناول طفلك وجبات متوازنة طوال الوقت، سيعطيه هذا الأمر انطباعاً بأنه شخص صحي ما سيمنحه دافعاً للتعلم. ركزي له على تناول الفواكه والخضار كوجبة خفيفة أو في وقت الاستراحة من الدرس.
7. تعرفي إلى من يعلمه:
من الضروري أن تتأكدي من أن طفلك يحصل في مدرسته على الدعم الذي يحتاج إليه. لهذا السبب، يجب أن تكوني على دراية ما إذا كان أساتذته ومعلماته يقومون بواجباتهم في المدرسة كما هو مطلوب.
8. تذكري المرح:
تؤكد الدراسات على أن استمتاع الطفل بتعليمه يسهل عليه عملية حفظ المعلومات. فالطفولة هي عبارة عن استكشاف دائم. لهذا السبب، يجب أن تضعي كل ما يكتشفه طفلك عن نفسه وعن عالمه في سياق تعليمه.
