"لانا المفتي" رضيعة غضة لم يبلغ منها العمر سوى 11 شهرا ، لم تعشها في حضن أمها كما يعيشها أطفال حديثي الولادة، ولم تعش أمها الفرحة بها وخاصة أنها "أول فرحتها" كما تقول ، قضتها في التنقل ما بين أقسام المستشفيات في الكشف وتلقي العلاج.
"لانا" التي تعاني من صعوبة التنفس ووهن عضلي وعدم كسب للوزن، لا تنام في حضن أمها بل تنام في مستشفى النصر للأطفال تنتظر تحويلة العلاج علها تكون بدء عودة الحياة لها ولوالدتها من جديد.
وناشدت "أم لانا" القائمين على حالة ابنتها بالعمل على تحويل هذه الرضيعة التي لا حول ولا قوة وهي تعيش على الأجهزة الطبية.
وقالت: "لانا أول فرحتي نفسي أحطها في حضني وأنام وأنا حاضناها، نفسي أشوفها بدون "برابيش" جهاز التنفس الصناعي، كل ما أشوفها قلبي بيتقطع على طفولتها التي حرمت منها".
وأضافت "منذ 10 شهور ونحن بصدد عمل تحويلة ، ولا زلنا ننتظر اتصال العلاج بالخارج..علنا نتخلص من المعاناة اليومية التي نعانيها على أمل شفائها وعودتها إلى حضني من جديد".
من جانبه، أكد رئيس قسم الباطنة "هشام مرتجى" بأن المريضة الرضيعة تعاني من صعوبة في التنفس ، ووهن عضلي وعدم كسب في الوزن ، ولا يمكنها الاستغناء عن أجهزة مراقبة التنفس ، وكتب لها تحويلة منذ عدة شهور، ولكنها لم تحول بعد.
وأضاف أن الرضيعة تحتاج فحوصات للوراثة ، والتنظيم الغذائي ، والوهن العضلي ومسبباته، وهي في قسم العناية في المستشفى منذ عدة شهور، وينتظر ذويها الاتصال بهم للتحويل للعلاج خارج القطاع.
يذكر أن هناك عدد كبير من الحالات التي تنتظر دورها للعلاج بالخارج ، وقد تعدت هذه الحالات 1180حالة منذ بداية العام الجاري ، وعلاجهم مرتبط بفتح المعابر والتنسيق مع المستشفيات خارج القطاع.
