ما أن تطأ قدماك ملعب الشهيد "محمد الدرة" بالمحافظة الوسطى يسقط نظرك للوهلة على أرضية الملعب التي أصبحت متهالكة تماما عن ذي قبل.
الصدمة من سوء أرضية الملعب هذه كانت محور حديث الكثير من الرياضيين والمتابعين من الإعلاميين عندما استقبل هذا الملعب أول لقاء رسمي في دوري الدرجة الممتازة الغزي الذي جمع أصحاب الأرض خدمات المغازي مع "الزعيم الرفحي" في لقاء آلت نتيجته سلبية في كل شيء ووضح تماما مدى تأثر الفريقين بالحالة المزرية التي حلت بأرضية هذا الملعب.
حلول غير مجدية
أصبحت المناطق الخضراء على قلتها على وشك الاندثار تماما بفعل الملوحة التي تقتل نمو العشب وكل شيء ينمو من زراعة وأشجار خضراء وخلافه في هذه المنطقة التي تسمى "البـصة" غرب مدينة دير البلح.
الملاعب الغزية على قلتها دفعت اتحاد كرة القدم قبول طلب نادي خدمات المغازي الذي أصر بشدة على أن يكون الدرة ملعبه البيتي في الدوري مهما تكن الظروف, كون هذا الملعب هو الوحيد الذي باستطاعته استقبال الجماهير في مدرجاته على مستوى المحافظة الوسطى التي تفتقر إلى المنشآت الرياضية المهيأة لاستقبال مباريات دوري الدرجة الممتازة.
أكد اسماعيل مطر عضو اتحاد كرة القدم وجود بعض الحلول , لحل اشكالية ملعب الدرة , لتقام عليه مباريات فريق خدمات المغازي.
وقال مطر أن من بين الحلول اصلاح ملعب الدرة وترميمه, لإقامه مباريات فريق المغازي عليه, مشيرا الى أن الاتحاد سيعقد جلسة مع ادارة المغازي لايجاد حل لهذه المعضلة.
الملعب الرسمي لأندية الوسطى
وتمنى أحمد النشوي رئيس نادي خدمات المغازي الممثل الوحيد لأندية الوسطى بالدرجة الممتازة من اتحاد كرة القدم سرعة تجهيز أرضية ملعب الدرة في أسرع فترة من أجل تهيئتها لخوض باقي مباريات الفريق في الدوري.
ورفض نادي المغازي خوض مبارياته البيتية على أي ملاعب أخرى أو تكرار سيناريو المواسم الماضية بخوض مرحلة الذهاب كاملة خارج أرضه على أن يخوض الإياب على ملعب الفريق البيتي، نظرا لهبوط فريق خدمات النصيرات إلى الدرجة الأولى بفعل عدة عوامل أبرزها خوض جميع مباريات الدور الأول خارج أرضه.
ووجه النشوي شكره لاتحاد كرة القدم على التعاون مع مطالب نادي خدمات المغازي بالحفاظ على الملعب البيتي للفريق، حيث تعرض الفريق للعديد من النتائج السلبية في مطلع مبارياته بالدوري الممتاز.
وأمام هذا الواقع الذي صدم جميع الحضور من سوء أرضية ملعب الدرة رغم محاولات لجنة اعمار الإستاد الحثيثة إصلاح أرضيته قبل انطلاق الموسم الكروي والتي جميعها بائت بالفشل لا يوجد سوى حل وحيد يتمثل بكسوة أرضيته بالعشب الصناعي، لإنقاذ أندية المحافظة الوسطى من الغياب تماما عن دوري الأضواء والشهرة إذا لم يتوفر لها ملعب بيتي يكون سندا حقيقيا لها أمام جميع الفرق الزائرة.