فاجأ محافظ نابلس "أكرم الرجوب" الصحفي الإسرائيلي في صحيفة معاريف "أساف جبور" عندما قال له إن أية عملية ضد المستوطنين في الضفة الغربية هي شرعية، وأن وجودهم واعتداءاتهم هي السبب وراء ذلك.
الصحفي بدأ مقاله بالقول إن "موجة الإرهاب" لم تجر كامل الفلسطينيين خلفها، والتنسيق الأمني مع الفلسطينيين مستمر، إلا أن محافظ نابلس أكرم الرجوب يأخذ الموقف الفلسطيني السلبي الذي سيؤدي لتدهور شامل.
وتابع الصحفي الإسرائيلي نقل تصريحات الرجوب التي جاء فيها: "أنتم لم تتركوا لنا أمل، وكل عملية ضد الاحتلال هي شرعية".
وحول عملية قتل المستوطنين في محيط نابلس قبل عشرة أيام التي نفذتها مجموعة من حماس، قال الرجوب وهو قائد سابق لجهاز الأمن الوقائي في المحافظة "للحقيقة لم تفاجئني عملية إلقاء القبض على خلية حماس في نابلس، نحن نعلم أن لحماس هدف في تنفيذ عمليات كهذه من أجل أن تقود إلى تدهور الوضع الأمني، ونحن نعلم أن لحماس نشطاء في محافظة نابلس، ولكن هذا لا يعني عدم وجود سيطرة على الأرض، انظروا إلى القدس، هي تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة، رغم ذلك يستطيع شخص يحمل سكنياً الدخول وينفذ عملية طعن ويقتل، يوجد جمع معلومات، يوجد عمليات يتم منعها، ولكن لا يوجد منع كامل".
وعن إدانة عمليات المقاومة، بين الرجوب: "قبل أن نتحدث عن الإدانة، علينا السؤال ماذا يفعلون هناك، لماذا هم على أرض فلسطين المحتلة، ولماذا يستوطن أصحابهم أرضنا في "ألون موريه"!!، هذا مخالف للقانون الدولي".
الصحفي الإسرائيلي يسأل اللواء الرجوب، هل يعني وجودهم بمثابة حكم إعدام بحقهم.
رد الرجوب: "أنا لم أقل هذا، ولكن وجود المستوطنين على الأرض الفلسطينية المحتلة هو السبب في كل العمليات التي تنفذ ضدهم، المستوطنون موجودين على أرضنا، ولهذا سيكون كل بيت جديد في المستوطنات هو جريمة كجريمة حرق عائلة دوابشة، وكل بيت جديد في المستوطنات يعني موت عائلة فلسطينية جديدة، أنا ضد العنف وضد القتل، ولكن لماذا تطلب مني أن أدين العمليات، أنا أسأل سؤال بسيط، ماذا تفعل أنت في بيتي؟، لماذا أخذت أرضي وبنيت عليها بيتاً؟، لماذا تستمر في احتلال أرضي".
وأكد الرجوب إن "كل عملية مقاومة ضد المستوطنين في حدود العام 1967 هي شرعية، لست أنا من يقول هذا الكلام، بل القانون الدولي يقول ذلك.، ولن استنكر عمليات ضد المستوطنين، ويجب أن يكون السؤال، لماذا تم ذلك؟.
وتابع "بالنسبة لي المستوطن هو كل من يقيم على حدود العام 1967 وفي القدس الشرقية".
وعن موجة المواجهات الأخيرة، قال الرجوب "لسنا في الطريق لانتفاضة جديدة، وآمل أن يكون ما يحرك الأمور نجو تجديد المفاوضات، وفي حال كان أفق سياسي وافق اقتصادي سيؤديان لتخفيف التوتر".
وأضاف "على (إسرائيل) أن تعمل ضد المستوطنين، ونحن نعمل ضد المسلحين لدينا، عندها سيؤدي ذلك لتخفيض السنة اللهب".
وعن التنسيق الأمني، أشار الرجوب "نعم التنسيق الأمني مستمر ولكن بمستويات أقل، ونحن ندرك أهمية الاستقرار والأمن للشعب الفلسطيني، ونحن حريصون على المصلحة الفلسطينية، وإن كانت (إسرائيل) ستستفيد من ذلك بطريقة غير مباشرة لا مشكلة لدينا".
