كشفت صحيفة يديعوت أحرنوت عن سعي لدول مجلس التعاون الخليجي لشراء أسلحة متطورة من "إسرائيل" خصوصا نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ البالستية وذلك في اطار تخوفاتها من إيران.
وقالت الصحيفة نقلا عن قناة سكاي نيوز الامريكية أن دول الخليج تسعى لشراء المنظومة ضمن صفقة كبيرة تقدر بمليارات من الدولارات الامريكية في اطار جهودها لمواجهة إيران وصواريخها البالستية .
وبحسب هذه الأنباء فإن المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة والبحرين وعمان وقطر والكويت يعملون على شراء أنظمة القبة الحديدية كوسيلة للحماية من التهديد الإيراني وفق ما ذكرت شبكة سكاي نيوز الليلة (الأربعاء).
ووفقا للتقرير فان ست دول من مجلس دول التعاون الخليجي تجري مباحثات من خلال وسطاء أمريكيين بما في ذلك شركة "رايثيون" الأمريكية التي تعمل بالتعاون مع شركة "رافائيل" الإسرائيلية من اجل تسويق النظام المضاد للصواريخ في الولايات المتحدة.
وأشارت المصادر التي تشارك في المحادثات ان دول الخليج العربي معنية أيضا بشراء صواريخ اعتراضية بعيدة المدى مثل "السهم" والعصا السحرية. في مرحلة متقدمة ".
وفقا للمصادر الغربية فان دول مجلس التعاون الخليجي فإنها تريد لشراء نظام للدفاع ضد التهديدات الباليستية الإيرانية بسبب مخاوفها بعد الاتفاقين إيران والقوى العالمية الست حيث سيؤدي الاتفاق إلى رفع العقوبات ودخل الكثير من المال للاستثمار لإيران ما سيؤدي إلى أن يعمل الإيرانيون على تسليح أنفسهم سيما أن هناك تعاون كبير بين موسكو وطهران.
وقال وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة خلال زيارة الى لندن أن “الإسرائيليين لديهم غطاء من الصواريخ من خلال نظام القبة الحديدية قليل، ونحن سيكون لدينا قبة كبيرة في الخليج”.
وأضاف آل خليفة أن “إيران تحاول تقويض واسقاط الحكومات في منطقتنا”، موضحا أن المخاوف ازدادت “بعد رفع العقوبات لان إيران ستستثمر بشكل كبير في تطوير التقنيات والتكتيكات من أجل هزيمة أنظمة دفاعنا”
يشار إلى أنها ليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها طرح مثل هذا الاقتراح فقبل بضع سنوات حاولت دول الخليج لشراء نظام أسلحة من "إسرائيل" لكن خلافات لم تؤد الى توقيع الصفقة لكن الوضع الآن مختلف حيث أن كلا الطرفين لديه عدو مشترك – التهديد الإيراني.
