27.78°القدس
26.77°رام الله
26.64°الخليل
26.23°غزة
27.78° القدس
رام الله26.77°
الخليل26.64°
غزة26.23°
الثلاثاء 25 يونيو 2024
4.73جنيه إسترليني
5.25دينار أردني
0.08جنيه مصري
4يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.73
دينار أردني5.25
جنيه مصري0.08
يورو4
دولار أمريكي3.72

خبر: مشاريع تهويدية جديدة لخنق المسجد الأقصى

أكدت"مؤسسة الأقصى للوقف والتراث"، أن الاحتلال الاسرائيلي يسعى ويتسابق مع الزمن إلى خنق المسجد الاقصى المبارك بالمشاريع التهويدية والبؤر الإستيطانية وذلك على حساب المعالم الاسلامية والعربية ، بهدف تغييب الحضارة والتاريخ الاسلامي وإحلال رواية تلمودية باطلة عن المسجد الاقصى ومحيطه. ومن ضمن هذه المساعي مصادقة ما يسمى بـ اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء التابعة للبلدية العبرية في القدس أمس الاثنين، على مخطط لإقامة ما أسمته "مركز القدم" في نطاق ما تسميه "مركز الزوار – مدينة داوود " في حي وادي حلوة – سلوان ، الملاصق للمسجد الاقصى من جهة الجنوب " . وأشارت "مؤسسة الأقصى" أنه يلحظ تكثيف البناء التهويدي حول المسجد الاقصى ، وتسارعه بشكل غير مسبوق ، فما كان يتسغرق تخطيطه والمصادقة عليها سنوات ، يحتاج اليوم لأشهر قليلة ، فيما يلحظ أن الإحتلال الاسرائيلي يبادر إلى إقامة مثل هذه الأبنية في وقت واحد، ومن جميع الجهات المحيطة للمسجد الاقصى المبارك ، الأمر الذي يشير إلى أن الإحتلال يحاول فرض الأمر الواقع وإختصار الوقت لتنفيذ أكبر عدد من المشاريع التهويدية، والتي بمجملها تشكل خطراً على المسجد الاقصى المبارك وكل البلدة القديمة بالقدس وكامل القدس المحتلة . وأشارت "مؤسسة الاقصى" إلى أن الاحتلال يحاول تشويه المنظر العام في القدس القديمة ومحيط المسجد الأقصى، عن طريق استحداث أبنية على الطراز الحديث تتنافى وتتعارض مع عراقة الأبنية الإسلامية والعربية ، في حين أن إقامة مثل هذه المباني يترافق مع عمليات حفريات وإنشاء أنفاق تشكل خطراً على أسوار القدس القديمة ومحيط المسجد الاقصى، ناهيك أن استعمالات هذه المباني يهدف إلى عمليات من غسيل المخ والتوجيه الزائف إلى وجود يهودي في المنطقة المذكورة حول المسجد الاقصى ، في بلدة سلوان وحي وادي حلوة ، أقرب أحياء بلدة سلوان إلى المسجد الأقصى . وقالت "مؤسسة الأقصى " في بيانها أنه من خلال إطلاعها ومراجعاتها للوثائق والخرائط وبروتوكولات الجلسات المختلفة التي ناقشتها أذرع الإحتلال في القدس، ومن خلال الزيارات الميدانية والرصد المتواصل في الأشهر والاسابيع الأخيرة لحي وادي حلوة – مدخل بلدة سلوان الرئيسي جنوب المسجد الاقصى- ، يظهر جلياً أن الاحتلال الاسرائيلي يسارع في خطواته للمصادقة وبدء تنفيذ مشروع تهويدي ضخم على أرض فلسطينية تم مصادرتها سابقاً على بعد عشرات الأمتار من سور البلدة القديمة بالقدس . واستعملت هذه الأرض بعد مصادرتها كموقف سيارات للمستوطنين وللبؤرة الاستيطانية المسمى " مركز زوار- مدينة داوود " ، وقبل نحو خمس سنوات بدأت حفريات مكثفة في الموقع كجزء من الأعمال التمهيدية لبناء مركز تهويدي ضخم في الموقع ، وخلال عمليات الحفر التي نفذتها ما يسمى بـ " سلطة الآثار الاسرائيلية" تم الكشف عن آثار إسلامية عريقة وكذلك مقبرة إسلامية تاريخية . ولكن سرعان ما تم طمس الآثار الاسلامية ، وتدمير المقبرة الاسلامية عبر نقل عظام ورفات الموتى الى مكان مجهول ، وطمس ما تبقى ونثره في باطن الأرض، بما يعني أن إقامة المركز التهويدي المخطط له سيكون على أنقاض الآثار الاسلامية والمقبرة الاسلامية التاريخية. وبحسب المعلومات المتوفرة لدى "مؤسسة الأقصى" فإن البناء سيتم على قطعة أرض مصادرة مساحتها 5420 م2 ، لكن حيّز البناء والذي سيتوزع على أربعة طوابق ومرافقه سيصل إلى مساحة إجمالية قدرها 16,032م2 ، وسيشمل المركز التهويدي ، طابق للمعروضات الأثرية – وبطبيعة الحال ستعرض ما يدعى انها أثار يهودية في القدس - ، طابق تحت الأرض سيستعمل كموقف للسيارات بسعة 250 سيارة ، قسم سياحي يشمل ( مركز استعلامات ، صفوف تعليمية ، صالات عرض ، قاعة مؤتمرات ، دكان للمقتنيات الأثرية ، مقصف ، غرف إدارة ) ، قسم للبحوث يشمل ( مكتبة ، غرف اجتماعات ، غرف للمرشدين ) . وذكرت "مؤسسة الأقصى" أنه وبحسب المخطط المذكور ، فسيتم حفر نفقين تحت الأرض تتصل بالمركز التهويدي المذكور ، النفق الأول يتجه شمالاً ، يمر أسفل باب المغاربة – في سور البلدة القديمة بالقدس - ويصل إلى أسفل ساحة البراق وأسفل باب المغاربة – أحد ابواب المسجد الاقصى المبارك في الجهة الغربية ، أما النفق الثاني فيتجه نحو جهة شرق جنوب ، يمر أسفل ما يسمى بـ "مركز الزوار – مدينة داوود " ويستمر الى منطقة قصور الخلافة الأموية – جنوب المسجد الاقصى – حيث تم تهويد منطقة القصور الاموية وافتتاحها قبل أشهر تحت مسمى "مطاهر الهيكل المزعوم" . وأشارت "مؤسسة الأقصى" أن هذا المخطط التفصيلي العيني عبارة عن ترجمة لمخططات عامة وكجزء من مخططات أشمل لتهويد كامل محيط المسجد الاقصى ، خاصة في المناطق الجنوبية الغربية ، والجنوبية الشرقية - كمخطط عم/9 ومخطط تم"أ 8 ، ومخطط 11555، ومخطط الخارطة الهيكلية للقدس 2020 - ، ومن الجدير بالإشارة ان العمل على هذا المخطط التفصيلي لهذا المركز التهويدي انطلق عام 2009م ، لكنه تباطئ في العام 2010م ، لكنه تسارع بشكل ملفت ومفاجىء في نهاية العام الماضي وبداية العام الجاري. وقد تمت المصادقة عليه في لجنة التخطيط والبناء المحلية التابعة لبلدية الاحتلال في القدس في جلسة عقدت بتاريخ 28/12/2011 ، ومن المتوقع المصادقة عليه في اللجنة اللوائية للبناء والتخطيط التابعة لبلدية الاحتلال في القدس في الجلسة المفترض ان تعقد بتاريخ 13/2/2012 ، الأمر الذي يدلل ان الإحتلال يسارع من تنفيذ مخططاته التهويدية في المنطقة المذكورة. ونبهت "مؤسسة الأقصى" أن " المركز التهويدي " ومرفقاته سيتم ربطها بشبكة الانفاق التي يتم حفرها في منطقة سلوان ووادي حلوة وأسفل ومحيط المسجد الاقصى المبارك ، بل سيعتبر كنقطة إلتقاء وتوجيه مركزية في مشروع الاستيطان والتهويد ، علماً ان من يقوم على هذا المخطط هي "منظمة إلعاد " الاستيطانية .