تصاعدت الوقفات والنشاطات الجماهيرية في أنحاء ألمانيا ضد استهداف المسجد الأقصى والتصعيد الإسرائيلي الجاري ضد المواطنين الفلسطينيين في القدس والأراضي الفلسطينية، فتوسعت لتشمل مظاهرات واعتصامات في مزيد من المدن علاوة على نشاطات إعلامية متعددة.
ونظم "التجمع الفلسطيني في ألمانيا" بالتعاون مع مؤسسات وتجمعات متعددة، وقفة احتجاجية في العاصمة برلين، طالب فيها المشاركون حكومة المستشارة أنجيلا ميركل بممارسة الضغوط عل حكومة الاحتلال لوقف الهجمات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، والكف عن الجرائم والانتهاكات بحقهم.
كما شهدت مدينتا إسن وآخن في غرب ألمانيا، وقفات احتجاجية نظمها التجمع. وقد أعرب المتظاهرون عن غضبهم واستنكارهم للهجمات المتصاعدة التي يقوم بها جيش الاحتلال وعصابات المستوطنين، مطالبين بتدخل عاجل من الحكومات الأوروبية للضغط على الاحتلال الإسرائيلي.
أما في مدينتي شتوتغارت وميونيخ الواقعتين في جنوب ألمانيا، فقد رفع المتظاهرون صور الانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين، مطالبين بوقف سياسة القتل والتنكيل التي يعتمدها جيش الاحتلال وعصابات المستوطنين، محملين الحكومة الإسرائيلية مسؤولية تدهور الأوضاع.
حماية المواطنين
وقال رئيس التجمع الفلسطيني في ألمانيا الدكتور سهيل أبو شمالة، إنّ "هذه الفعاليات تأتي في ظل التصعيد الخطير الجاري في القدس والأراضي الفلسطينية، والاعتداءات المتكررة بحق المسجد الأقصى"، موضحاً أنّ المظاهرات والاعتصامات تطالب "بحماية الفلسطينيين وحماية القدس والضغط على الاحتلال الإسرائيلي للتوقف عن ارتكاب المزيد من الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني".
وأضاف أبو شمالة أنّ هذه التحركات "ستتواصل على الأصعدة كافة، علاوة على التواصل مع المسؤولين وصانعي القرار للدفع باتجاه موقف أوروبي ضاغط على الانتهاكات الإسرائيلية، والمضي قدماً في خطوات فعلية من شأنها لجم الاحتلال ومنعه من مواصلة سياسة التصفية الجسدية بحق الفلسطينيين، وإطلاقه أيدي عصابات المستوطنين لارتكاب المزيد من الجرائم".
