أعربت شبكة قنوات الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن اعتذارها لجماعة الإخوان المسلمين في مصر على خلفية هجومها عليهم في عهد الرئيس السابق حسني مبارك. وقالت القناة في اعتذارها: إنَّ الشبكة قامت بتكليف شركة "إف بي سي" الخاصة لإنتاج برامج لها، لكن تلك الشركة كان لها مصالح مع الدول التى تناولتها البرامج، مِمَّا جعل تلك البرامج تشوبها انتهاك معايير الحيادية التي تضعها الهيئة لنفسها. وكان عقد "إف بي سي" مع مصر في عهد مبارك للترويج للحكومة على أنَّها "ليبرالية ومنفتحة"، وجاء برنامجها لبي بي سي وعنوانه "العين الثالثة: مصر" ليحذر من خطر سيطرة الإسلاميين، وذلك بسبب تزامن إنتاج الشركة للبرنامج في الوقت الذي كانت متعاقدة فيه على حملة علاقات عامة مع نظام مبارك. وربط البرنامج المذكور بين جماعة الإخوان المسلمين فى مصر وبين منظمة إسلامية أسسها معارض سياسى ماليزى، حيث كانت الشركة أيضًا تروِّج للحكومة الماليزية وتتبنَّى وجهة نظرها. وبثت "بي بي سي" اعتذرًا وصل إلى 74 مليون مشاهد تقريبًا عبر العالم وأوقفت التعامل مع الشركة وشددت من إجراءات الإنتاج الخارجي وعدم اللجوء للأقل كلفة على حساب الجودة. يذكر أن الهيئة أيضًا قد طالبت محرريها الأيام الماضية، بتجنب إطلاق لقب "متطرف" على رجل الدين الأردني المعروف باسم "أبو قتادة"، وإطلاق وصف "أصولي" عليه، مشيرةً إلى أن لقب "متطرف" ينطوي على حكم تقييمي، ويخالف الحيادية الإعلامية.