قالت صحيفة الديلي تلغراف إن زيارة سرية قام بها رئيس المخابرات الصهيونية (الموساد) تامير باردو إلى واشنطن سراً الشهر الماضي لتحديد الموقف الأمريكي إذا قامت (إسرائيل) بتوجيه ضربة لإيران. وفي لقائه برئيس السي آي ايه ديفيد بتريوس كان هدف باردو معرفة إذا كان توجيه (إسرائيل) ضربة لإيران سيعني رد فعل من واشنطن، وما هو؟!. وكان بتريوس تحدث عن اللقاء مع باردو في جلسة استماع علنية للجنة بالكونغرس الأمريكي قائلا "إنهما ناقشا قلق (إسرائيل) المتزايد من طموحات إيران النووية". وعندما سئل مدير المخابرات عما إذا كانت (إسرائيل) ستوجه ضربة لإيران قال انه يفضل الإجابة بشكل سري. وتشير الصحيفة البريطانية إلى أن "الإسرائيليين رفضوا طلباً أمريكياً حول استعداداتهم العسكرية بشأن إيران. أما صحيفة الفاينانشيال تايمز ، أشارت إلى أن رئيس "الحكومة الإسرائيلية" أن نتنياهو كان أول من حذر من البرنامج النووي الإيراني عام 1996 قبل ظهوره إلى العلن. رغم ذلك ، تقول الصحفية نتنياهو يعد أكثر "السياسيين الإسرائيليين" حذرا، ورغم أنه تولى رئاسة الحكومة مرتين إلا انه لم تشن حرب واحدة في عهده ولا حتى كانت هناك مبادرات دبلوماسية جريئة. وتذكر الصحيفة كيف أن العملية الوحيدة التي جرت في عهد نتنياهو في الحكم هي المحاولة الفاشلة لاغتيال خالد مشعل في عمان عام 1997. وخلصت الصحيفة في تحليها إلى أن نتنياهو الذي يحاول إقناع العالم بضرورة ضرب إيران لمنع تطويرها السلاح النووي عليه أولا أن يقنع نفسه بضرب إيران.