11.12°القدس
10.88°رام الله
9.97°الخليل
14.16°غزة
11.12° القدس
رام الله10.88°
الخليل9.97°
غزة14.16°
الخميس 26 ديسمبر 2024
4.58جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.58
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.65

وداعا للصمم الخلقي

خبر: الحبل السري يتحدى العجز الطبي

يعلق الأطباء في الولايات المتحدة آمالهم على الخلايا الجذعية المستخرجة من دم حبل السرة لمعالجة شكل من أشكال الصمم الخلقي لدى الرضع، وذلك بعد انطلاق أول اختبار سريري في هذا المجال. وأعطت وكالة الأغذية والعقاقير الأميركية (أف دي أيه) الضوء الأخضر لإجراء هذا الاختبار في يناير/كانون الثاني الماضي، وتم اختيار المريض الأول من أصل عشرة مرضى تتراوح أعمارهم بين ستة أسابيع و18 شهرا ليشاركوا في الدراسة. وهذا الاختبار هو اختبار سريري في المرحلة الأولى سيجرى في تكساس (جنوب) على مدار سنة كاملة بهدف تقييم نسبة أمان العلاج الذي يقضي بزرع خلايا جذعية مستخرجة من حبل السرة لدى الطفل لمعالجة الصمم الخلقي. وينتج الصمم الخلقي عن تضرر في الأعضاء الحسية مثل خلايا الأذن الداخلية والعصب القوقعي. ويستند قرار إجراء هذا الاختبار السريري إلى دراسة واعدة أجريت على فئران وأظهرت أن زرع الخلايا الجذعية المستخرجة من دم حبل السرة أسهم في إعادة تشكل بنى الأذن الداخلية لدى هذه الحيوانات. وأدى هذا العلاج إلى إعادة حاسة السمع إلى بعض الأطفال المصابين بالصمم الإدراكي، ما عزز الآمال في إعادة السمع إلى طبيعته. وهو ما حصل مع فين ماكجراث، وهو صبي في عامه الثاني، تضرر دماغه بعدما حرم من الأكسيجين خلال عملية الولادة. وتشرح والدته لورا "قال لنا الأطباء إنه مهدد بالإصابة بشلل دماغي وبمشاكل في الرؤية والسمع وبتخلف ذهني". وبينما كان والداه يبحثان بيأس عن وسيلة لمساعدة ابنهما، قرأوا في المجلات عن دراسات أظهرت أن زرع خلايا جذعية من دم حبل السرة قد يساعد الأطفال المصابين بشلل دماغي. وكان الوالدان اتصلا قبل ولادة ابنهما ببنك خاص يستخرج دم حبل السرة ويحتفظ به في مقابل مبلغ قدرة ألفا دولار، وقررا إدراج ابنهما في اختبار سريري حول زرع خلايا جذعية من دم حبل السرة لمعالجة الشلل الدماغي. وبعد أن خضع فين لعملية الزرع الأولى سنة 2009، لاحظ والداه أن وضعه تحسن بشكل عام وأنه بدأ ينطق ويسمع. ما عملية الزرع الأخيرة فتمت سنة 2010. وبعد أربعة أشهر، خضع فين لاختبار سمعي فجاءت النتائج طبيعية. وتقول والدته "كان يعاني من الصمم في شهره الثالث أو الرابع وبدأ يسمع في شهره السادس أو الثامن". ويشار إلى أن الصمم الخلقي يطال ستة أطفال من أصل ألف ولا يزال علاجه مستعصيا.