يشعر الدولي الإفواري «يايا توريه» بالاشمئزاز من انعدام الاحترام في ملاعب كرة القدم الإنجليزية، وتهميش الدور الذي يلعبه مع مانشستر سيتي منذ انضمامه من برشلونة عام 2010، قائلاً أنه سجل 54 هدفًا في موسمين (2013/2012 و2014/2013)، ولم يذكر أحد ذلك، ولم تعترف الصحف بفضله في حصد الفريق السماوي لكل هذه البطولات على مدار الخمسة أعوام الماضية.

ويخشى لاعب برشلونة السابق من تعرض أبنائه لسيناريوهات مشابهة لما واجهه خلال مسيرته، لهذا سيعمل جاهدًا لمنعهم من احتراف كرة القدم في سنوات ما بعد اعتزاله كي يجنبهم الظلم والشعور بالاشمئزاز.

أخبار ذات صلة

حماس تكشف أهداف الاحتلال غير المعلنة من تهديداته المتكررة باجتياح رفح

هيرست: لأول مرة تظهر قيادة فلسطينية غير مستعدة للتنازل

صاحب الـ32 عامًا، سبق له انتقاد إدارة مانشستر سيتي في نهاية موسم 2014/2013 لتجاهلها تهنئته بعيد ميلاده، ووصل الأمر لحد تحضيره للمغادرة نحو الإنتر الإيطالي قبل أن تنهار المفاوضات ويفضل مانشيني التوقيع مع الفرنسي «كوندوبيا» من موناكو.

وقال توريه في حديث مطول قبل ملاقاة إشبيلية لحساب الجولة الثالثة  من دور مجموعات أبطال أوروبا «لا أريدهم مواجهة نفس ما واجهته في السنوات الماضية، تحملت الكثير، وتألمت من ذلك، الجميع يعتقد أنني رجل سعيد، حيث كسبت الألقاب وربحت الكثير من الأموال، لكن لا…أنا لستُ سعيدًا».

وأضاف «أسوأ موسم لي مع مانشستر سيتي (2015/2014) أنهيناه في المركز الثاني وسجلت 12 هدفًا رغم انشغالي بمنتخب بلادي الذي توجت معه بكأس أمم أفريقيا، كانت خارج إنجلترا لمدة شهرين تقريبًا، ومع ذلك تعرضت لانتقادات بسبب ضعف سجلي التهديفي في الموسم الماضي، أنا سجلت 24 هدفًا و 20 هدفًا ما بين 2013 و2014 ولم يذكر أحد ذلك، لا اعتراف ولا جائزة أو تكريم، لا شيء».

وواصل «هنا في إنجلترا عندما تكون سيئًا تتعرض لوابل من الانتقادات، في حين لو كنت جيدًا الكل ينسى ما تفعله، ويُهمش دورك، هذه الأساليب تزعجني وتجعلني أنفر، أنا منزعج كثيرًا، هنا تقال أشياء لا يجب أن تقال، يجب أن تتحدثوا بنفس القدر عن الإيجابيات والسلبيات، أليس كذلك؟».

وألمح يايا توريه لعنصرية الإعلام الإنجليزي قائلاً «نحن الأفارقة عندما نقدم عملاً جيدًا ننتظر مكافأة والاعتراف بما قدمنا على الأقل، لانك لو اعترفت بالحقيقة فنحن نتقدم بشكل أسرع وهذا هو ما أؤمن به. لعدة أسباب: عندما وصلت إلى مانشستر سيتي عام 2010 سمعت الكثير من الأقاويل بأنني أقتل اللعب، لم أكن ألعب مع برشلونة باستمرار قبل إلتحاقي بالسيتي، وهم لم يفهموا ذلك، الصحفيون كانوا يتحدثون عن راتبي ويقولون أن انتقالي بهذا المبلغ وصمة عار رغم أنه لم يمر على وصولي بضعة أشهر لمساعدة النادي على التقدم والفوز بالألقاب».

واختتم «هناك العديد من الأشخاص البلهاء، لا بد لي من قول ذلك، سخروا مني عندما قلت بأنني سأغير في مانشستر سيتي، ألم تشاهدوا ما حدث بعد ذلك؟ فزنا بكل شيء تقريبًا، أنا فعلت هذا…فعلنا ذلك..لأنني لم أكن وحدي بطبيعة الال، لكن لا أحدث تحدث عن الموضوع مرة أخرى، وعدم الاعتراف بالدور الذي لعبته يؤلمني ويشعرني بالقليل من القرف!».