30.56°القدس
30.33°رام الله
29.42°الخليل
29.1°غزة
30.56° القدس
رام الله30.33°
الخليل29.42°
غزة29.1°
الخميس 23 مايو 2024
4.67جنيه إسترليني
5.18دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.98يورو
3.67دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.67
دينار أردني5.18
جنيه مصري0.08
يورو3.98
دولار أمريكي3.67

مقاهي "الألعاب".. وسيلة ناجحة للاستثمار في غزة

90593017
90593017
غزة - فلسطين الآن

انتشرت في الآونة الأخيرة مقاهي ألعاب "البلايستيشن" و"الإكس بوكس" في شوارع وأزقة قطاع غزة، وأصبحت تكتسب شعبية كبيرة حيث يرتادها أعداد هائلة من الشباب والأطفال مما جعلها واحدة من المشاريع المفضلة لدى الشباب العاطلين عن العمل.

ومع انعدام فرص العمل وارتفاع نسبة البطالة بين الخريجين الجامعيين في ظل ما يعانيه قطاع غزة من أوضاع مأساوية، سعى عدد من الشباب إلى امتلاك مقهى ألعاب خاص به.

في التقرير التالي نسلط الضوء على تجربة بعض ملاك مقاهي الألعاب ودواعي الاستثمار في هذا المجال.

عوائد مادية مرضية

ياسين حمدان صاحب مقهى بلايستيشن، قال في حديثه لـ"فلسطين الآن": "فكرت في طريقة أتقدم من خلالها في حياتي بعد تخرجي من الجامعة وعدم حصولي على وظيفة في مجال دراستي".

وتابع: "قررت فتح مقهى ألعاب بلايستيشن بالشراكة مع عمي الذي تكفل بتجهيز المشروع بتكلفة 7000 دولار".

وأضاف حمدان أن المقهى حقق عوائد مادية مرضية في عامه الأول، مبيناً أنه يخطط لتوسعة المشروع وإضافة المزيد من الأجهزة داخله في الأسابيع المقبلة لزيادة نسبة الأرباح.

معضلة وحل

أما محمد الخطيب مالك مقهى دريم لألعاب الشبكات والإكس بوكس، فأكد في حديثه لـ"فلسطين الآن"، أنه واجه معضلة كبيرة في الأشهر الأولى لمشروعه وهي الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي.

وأشار إلى أنه بحث طويلا عن حل جذري لهذه المعضلة واستقر به المطاف على شراء خلية شمسية تمنحه الطاقة الكهربائية في فترات الانقطاع الدورية التي تقدر بثماني ساعات في اليوم، معرباً على ارتياحه التام لسير العمل داخل المقهى وفق ما خطط له.

 

ولفت الخطيب إلى تزايد الإقبال على ارتياد مقاهي ألعاب البلايستيشن في فترات انقطاع الكهرباء، كونها باتت متنفساً حقيقياً للشباب والأطفال وحلبة للتنافس مفعمة بالإثارة والندية.

تمويل المشروع

من جهته، يرى منسق المشاريع في جمعية المبادرة الفردية "أحمد صلاح" أن الشباب المقبلين على إنشاء مثل هذا المشروع يسهل عليهم الحصول على التمويل اللازم عبر عدد من الجمعيات المنتشرة في القطاع، والتي تقدم قروض حسنة دعما للمشروعات الفردية.

وبين صلاح أن آلية تسديد القروض تتم بطريقة ميسرة على فترات زمنية قد تصل إلى خمس سنوات، لافتا إلى أن الإقبال على الاقتراض من الجمعيات تضاعف خلال السنوات السبع الأخيرة.

وذكر أن أعدادًا كبيرة من المقترضين تنتمي لفئة الشباب خريجي الجامعات والمعاهد في قطاع غزة، الذين لم تتح لهم الفرصة في الحصول على وظائف ثابتة في مجالهم الدراسي لأسباب مختلفة، لعل أبرزها ندرة فرص العمل في القطاع.

وتحولت لعبة "البلايستيشن" في الآونة الأخيرة من لعبة للترفيه إلى وسيلة يتاجر فيها كثيرون من أصحاب المقاهي والاستراحات، رغبة منهم في كسب المال في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة في قطاع غزة.