قال رئيس حركة حماس في غزة خليل الحية، اليوم الأحد، إن من أولويات الحركة دخول المرحلة الثانية من الاتفاق بما يضمن الانسحاب الكامل للاحتلال والبدء في مشاريع الإعمار في قطاع غزة، مؤكدًا التمسك بالاتفاق ورفض كل مظاهر الوصاية والانتداب على الشعب الفلسطيني.
وشدد الحية خلال كلمة له في الذكرى الـ38 لانطلاقة حركة حماس، على أن أي قوات دولية يجب ألا يكون لها أي تدخل في شؤون قطاع غزة، داعيًا إلى تشكيل لجنة تكنوقراط من مستقلين فلسطينيين لإدارة غزة، مع التأكيد على جاهزية الحركة لتسليمها جميع المهمات.
وأضاف الحية أن السردية الصهيونية انهارت وتولدت قناعات جديدة لدى النخب الصاعدة تجاه طبيعة العلاقة مع الكيان ومدى أخلاقية استمرارها، مشيرًا إلى تراجع وتعقد مشروع التطبيع واستعادة مكانة القضية الفلسطينية بعد سنوات من التراجع.
وأكد سقوط ما يسمى بـ"الحدود الآمنة" للكيان بعد تعرضه للرد من غزة ولبنان واليمن وإيران والعراق، وتزعزع الثقة بقيادته وبدء نقاش جاد حول مستقبل وجوده.
كما أوضح أنه رغم الجهود المبذولة مع الوسطاء، فإن أهل غزة تعرضوا لأذى غير مسبوق، داعيًا الوسطاء، خصوصًا الإدارة الأمريكية، للعمل على إلزام الاحتلال باحترام الاتفاق، ومؤكدًا أن الحقوق الوطنية الثابتة، وفي مقدمتها حق المقاومة بكافة أشكالها، هي حقوق مشروعة.
وتابع رئيس الحركة في غزة، "مهمة مجلس السلام هي رعاية تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار والتمويل والإشراف على إعادة إعمار قطاع غزة".
