بإدعاء ضمان للجامعة استقلاليتها وحمايتها من أي انتهاك، قررت الحكومة في رام الله بناء جدار يحيط بجامعة فلسطين التقنية "خضوري" بمدينة طولكرم، التي تتعرض منذ عدة أسابيع لاقتحامات إسرائيلية لحرمها الجامعي والاعتداء على الطلبة.
وقال وزير التربية والتعليم العالي "صبري صيدم"، خلال زيارته للجامعة، اليوم الأربعاء: "إن جامعة خضوري إحدى المؤسسات الحكومية، ويجب توفير البيئة الملائمة لها وتدعيم استمرارية عملها".
والتقى صيدم والوفد المرافق له، رئيس الجامعة مروان عورتاني، والإدارة الأكاديمية، ونائب محافظ طولكرم بلال حالوب، قائلا: "أردنا من خلال هذه الزيارة إرسال رسالة أن المسيرة التعليمية والحياة الجامعية مستمرة، ونحن كوزارة نقف إلى جانبكم بأي قرار أو توجه أو دعم أو موقف تريدون اتخاذه بالشراكة مع المجتمع المحلي، وستكون لكم دائما من الداعمين".
وأضاف "الاحتلال يواجهنا بالموت ونحن نواجهه بالحياة وليس أقل سموا من رسالة العلم والمعرفة، وأننا لا يمكن أن نغلق جامعتنا في ظل إصرار الاحتلال لتعطيل المسيرة التعليمية وتعطيل حياتنا".
تحييد الجامعة
وادعى مسئولو الجامعة أمام وفد الوزارة أن هناك إجماع كرمي من كافة الأطياف على تحييد حرم جامعة خضوري من المواجهة.. لا تحييد طلبتها من المقاومة، خاصة في ظل وجود العديد من نقاط التماس التي يمكن من خلالها مواجهة الاحتلال وغطرسته، ومن أجل سحب ذرائع الاحتلال التدميرية وتعطيل العام الدراسي بإغراقها بالغاز والمياه العادمة وتعريض طلبتها وسلامتهم للخطر.
وأكد عورتاني أن الجامعة تبذل قصارى جهدها في استمرار عملها في ظل ظروف صعبة يفرضها جيش الاحتلال، وتعدياته على حرمة الجامعة وطلبتها، مشددا أن الجامعة قامت خلال الفترة الماضية باستضافة العديد من الخبراء والأكاديميين الدوليين من جامعات عالمية، واللذين بدورهم عايشوا تحدياتها التي جابهتها، الذين بدورهم سيعملون على نقل هذه الانتهاكات وانطباعاتهم وإلى جامعاتهم وإلى الرأي العالمي والأكاديمي.
مواجهات مستمرة
وكان عدد من طلبة جامعة "خضوري" أصيبوا بالرصاص المعدني والغاز المسيل للدموع، خلال المواجهات التي اندلعت مع جنود الاحتلال لليوم الثالث على التوالي قرب الجامعة.
وكان جيش الاحتلال قد تمركز بالقرب من الجامعة وقام بإيقاف المركبات والطلبة وتفحص هوياتهم.
ورشق الطلبة جيش الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة.
كما أطلق الجنود الرصاص المعدني والقنابل الغازية، ما أدى لإصابة عدد من الطلبة بجروح وبالاختناق، وتضررت بعض المركبات التي اعتدى عليها الجنود.
