كشف نتنياهو رئيس الوزراء في حكومة الاحتلال, عن عمق الأزمة التي يعاني منها وجيشه في مواجهة انتفاضة القدس, وذلك عبر سلسلة من ردود الفعل, والجرائم التي يرتكبها بشكل يومي.
آخر التصريحات والمواقف هو توجيه اتهام ضد القائد الفلسطيني أمين الحسيني بأنه قد أشار على الزعيم النازي هتلر بحرق اليهود بدلًا من إرسالهم لفلسطين.
هذه التصريحات التي تخرج عن سياق الأساطير اليهودية التي تبني روايتها التاريخية والمظلومية على تنفيذ هتلر عمليات حرق ضد اليهود, ويعزز ذلك أن حكومة الاحتلال تلجأ لتقديم روايات غير حقيقية وتشكك في رواية الهولوكوست.
لجأ نتنياهو للكذب والتحريض للهروب مجددًا من مواجهة الحقائق المرة التي يتجرعها نتيجة الانهيار المتلاحق في صورة اليهودي في فلسطين الذي حاول مرارًا وتكرارًا أن يصورها على أنها أرض الديمقراطية والحرية.
تنهار الروايات الصهيونية على لسان نتنياهو, والشواهد كثيرة, حيث حرق الطفل علي دوابشة واستشهاد عائلته حرقًا على يد المستوطنين وجماعات "تدفيع الثمن" اليهودية في الضفة الغربية, وقبلها الطفل محمد أبو خضير, ومشاهد الفتك العنصرية ضد المستوطن ذي البشرة السوداء خلال عملية بئر السبع.
عمليات المقاومة الفردية خلال الأيام الماضية فضحت صورة الجندي الإسرائيلي وهزت الأسطورة حول الجيش الذي لا يقهر، وأظهرت المشاهد أنه ليس فقط في دائرة القهر بل الهروب أمام مواطن فلسطيني مسلح بسكين تمكن من تحويل المدن إلى خالية وأربك حكومة الاحتلال وجيشها.
لخصها مشهد نتنياهو المرتبك على حدود غزة وهو يحمل المنظار العسكري مغلقًا وقد جاء لغزة مهددًا ضمن سياسة الهروب المرتبك التي يمر بها, وسقوط الروايات والأساطير التي قدمت كثيرًا لدرجة الهراء فيما يتعلق بالهولوكوست الذي يسوقه نتنياهو في مواجهة ما يحدث.
