أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس وحركة الجهاد الإسلامي  أن قرار إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين خطته انتفاضة القدس بالضفة الغربية والقدس وغزة وأراضي الـ48 بدماء الشهداء.

وشددت الحركتين خلال مسيرة جماهيرة موحدة نظمتهما في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة اليوم الجمعة، على ضرورة العمل على تطوير انتفاضة القدس ودعمها بكل السبل من أجل تحقيق أهدافها.

انتفاضة تدعم المقاومة

وأوضح القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان على أن انتفاضة القدس انتفاضة شعبية تدافع عن كرامة الأمة، داعيا شباب الانتفاضة إلى تطوير أدواتها من أجل إيلام الاحتلال.

واعتبر رضوان توحد حركتي حماس والجهاد حول انتفاضة القدس بمثابة دعم لخيار المقاومة ضد المحتل، قائلا: "حماس والجهاد تتوحدا حول المقاومة والدفاع عن الأقصى، حول الثوابت الفلسطينية الراسخة".

ودعا القيادي بحركة حماس الفصائل الفلسطينية إلى التوحد خلف خيار البندقية والمقاومة، وعلى مبدأ رفض التنسيق الأمني مع الاحتلال، ودعم خيار الثوابت الفلسطينية الواضحة.

وأشار إلى أن محاولات الاحتلال باجهاض انتفاضة القدس لن تفلح، موجها رسالة لقادة الاحتلال الإسرائيلي بأن جرائمه وتهديداته لن توقف الانتفاضة، قائلا :" ليس أمام الاحتلال إلا الرحيل عن كامل أرض فلسطين".

ودعا رضوان أجهزة الضفة إلى التبرأ من التنسيق الأمني مع الاحتلال، وتوجيه سلاحها نحو العدو من أجل دعم فلسطين وحماية القدس والدم الفلسطيني.

وعبر عن فخره بكل مجاهدي فلسطين المشاركون بانتفاضة القدس، معتبرهم من أعادوا الاعتبار للقضية الفلسطينية، ومؤكدا على دعم حماس للانتفاضة بكل الطرق والوسائل التي تحقق أهداف الشعب الفلسطيني.

توحد حول الثوابت

وفي ذات السياق أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامية أحمد المدلل خلال مسيرة الحركتين بالنصيرات إلى أن فلسطين تخرج من أجل الدفاع عن القدس حتى دحر الاحتلال.

ونوه المدلل إلى أن انتفاضة القدس أكدت على أن شعبنا قادر على ابتكار أدواته حتى ولو بالحجر والسكين من أجل الدفاع عن مقدساته وعرض نسائه وشيوخه وأطفاله.

وأضاف القيادي بالجهاد الإسلامي :"لا مكان للاحتلال على أرض فلسطين، وأرض فلسطين مقبرة له، ومعركتنا مفتوحة حتى إنهاء الاحتلال".

ووجه المدلل رسالة إلى رئيس السلطة محمود عباس بأن يعود إلى حضن شعبه ودعم انتفاضته، قائلا: "نطالب عباس وظهره إلى الحائط بعد أن تركه المجتمع الدولي ونتنياهو بعد كل ما قدم من تنازلات إلى الالتفاف حول خيار شعبه، ودعم مطالبه من أجل تحقيق ما يسمو له الكل الفلسطيني".

وأوضح أن علاقة الشعب الفلسطيني مع الاحتلال مبنية على التضاد والدم والبندقية، معتبر توحد الشعب يكون حول هدف واحد موجها بوصلته نحو الأقصى.

وشدد المدلل على أن الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة والحراب، مشيرا إلى أن نتنياهو وحكومته يعيشون حالة ارتباك شديد بفعل الانتفاضة الشعبية المستمرة.

وألمح إلى أن أهالي الضفة والقدس يواجهون دولتين "دولة المستوطنين المجرمة، ودولة نتنياهو التي تحمي جرائم المستوطنين"، معتبرا أن لا خيار للفلسطينيين إلا مواصلة الانتفاضة لدفع الظلم الواقع عليه.