13.9°القدس
13.66°رام الله
13.3°الخليل
17°غزة
13.9° القدس
رام الله13.66°
الخليل13.3°
غزة17°
الأحد 22 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.65

عائلة الصحفي "علي العويوي" تتساءل: هل باتت "الصحافة" تهمة؟

ea7afa6722d5cb6560004c089aaa105a
ea7afa6722d5cb6560004c089aaa105a
الخليل - مراسلتنا

لم تستوعب "بشرى" ابنة العامين الخبر، ولم تصدق أن والدها سيعود لمرحلة الغياب، ولم يستطع أحد أن يقنعها بأنها لن تذهب معه لتشتري ما تحب من البقالة القريبة.

لم يصدم خبر اعتقال الصحفي "علي العويوي" من مدينة الخليل بنته بشرى فقط، بل صدم الأهل والأصدقاء، فلم يمر أكثر من 28 يوما على الإفراج عنه من سجون الاحتلال، والتي ما زالت ملامح استقبال المهنئين ترتسم على محبى المنزل.

كانت الساعة الرابعة فجرا حين هاجم عشرات الجنود المدججين بالسلاح منزل الصحفي علي العويوي، في منطقة شارع أبو غنام في الخليل حسب رواية والدته "أم أحمد"، التي قالت:" كنا نائمين حين سمعنا صوت انفجار على باب المنزل، فعرفنا مباشرة أن جيش الاحتلال يحيط بالمنزل، فهذا هو عهدنا بهم من أكثر من 18 عاماً، في كل مرة يقتحمون بها البيت لاعتقال أحد أبنائي".

وتضيف "أم أحمد":" توجهت للباب لأرى ماذا يحدث ، لأتفاجأ بعشرات الجنود وقد اقتحموا المنزل، ودخلوا يرفعون أسلحتهم في وجهي، عدت مسرعة لأرتدي حجابي فما كان منهم إلا أن اندفع كل ثلاثة منهم في إحدى غرف المنزل، وافزعوا النائمين من أبنائي وبناتي وأحفادي الصغار".

وتابعت وقد ملأت الدموع عينيها: "لم يخطر ببالي للحظة أن وراء الأمر اعتقال، لم أتوقع أكثر من تسليم مقابلة لأحد أبنائي أو تفتيش للمنزل، لكنها كانت المصيبة باعتقال ابني علي، فقد أفرج عنه مؤخرا من سجون الاحتلال بعد قضائه 6 شهور".

وتكمل الحاجة روايتها: "صعدوا الطابق الثاني من المنزل، وطرقوا باب بيت علي بعنف، وطلبوا هويته ودققوا بها وطلبوا منه مرافقتهم، أخذوه ورحلوا، حتى أنهم لم يمهلوه باصطحاب أدويته معه وهو الذي يعاني من مرض مزمن أصيب به خلال اعتقاله الأول في العام 2006 ".

مضى يوم واحد على اعتقاله، ليصل خبر تحويله للاعتقال الإداري كالصاعقة، فهم لم يستوعبوا اعتقاله بعد، فكيف سيقتنعون بوقوع ابنهم في مستنقع الملفات السرية كما يدعي الاحتلال ..!!؟.

لم تعرف العائلة سبب اعتقال علي ولن يعرف أحد، فالتهمة "ملف سري" وبلا محاكمة يعتقل إدارياً، لا تعلم عائلة الصحفي العويوي عنه أكثر من أنه صحفي يعمل في إحدى الإذاعات المحلية، يتابع الأخبار، ويعمل على تغطية الأحداث ليس أكثر، فهل بات العمل الصحفي تهمة يعتقل لأجلها الاحتلال، وهل بات كشف جرائم الاحتلال جريمة يحاسب عليها احتلال لم يعترف يوما بالقانون؟؟!.