يبدأ رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو، غداً الخميس 16-2-2012، زيارة رسمية لجزيرة قبرص اليونانية، هي الأولى من نوعها منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين. وذكرت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى، أن الزيارة تأتي في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات الثنائية بين أنقرة و(تل أبيب) وقبرص توتراً ملحوظاً، "ليست موجهة ضد تركيا"، مشيرةً إلى أن الحكومة الإسرائيلية تسعى لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع نظيرتها التركية إلى سابق عهدها، في حين ترفض الأخيرة ذلك. وأوضحت المصادر أن نتنياهو يعتزم بحث سلسلة من القضايا المشتركة مع المسؤولين القبارصة، من بينها عملية التنقيب الجارية عن الغاز في المياه الاقتصادية بالبحر الأبيض المتوسط في المنطقة الشمالية للأراضي الفلسطينية المحتلّة. وكانت مصادر في الحكومة الصهيونية، قد أكدت مؤخراً أن أعمال التنقيب التي تقوم بها الشركة الأمريكية "نوبيل إنيرجي"، لحساب جمهورية قبرص التي لا تعترف بها تركيا، "مشروعة" وتتم وفقًا للمواثيق الدولية، وفق تقديرها. وكان النزاع بين تركيا وجمهورية قبرص اليونانية قد شهد تصاعداً قبالة سواحل الجزيرة الواقعة في المتوسط، بإعلان أنقرة أن سفينة الاستكشاف التابعة لها تعمل "بمواكبة عسكرية" في منطقة "قريبة" من مواقع الاستكشاف عن الغاز القبرصية اليونانية. وبحسب اتفاق مبرم عام 2010 تقاسمت (تل أبيب) وجمهورية قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي حقوق استكشاف منطقة بحرية متنازع عليها مع الأتراك. وكانت تركيا قد أعلنت عن نيتها اتخاذ كافّة التدابير الضرورية لضمان أمن الملاحة البحرية في منطقة شرق المتوسط، من خلال تكثيف انتشار قوات سلاح البحرية التركي لـ"محاولة منع (إسرائيل) من مواصلة البلطجة في المياه الدولية"، حسب التعبير التركي.