حذر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، من انفجار الوضع الذي وصفه بـ "الصعب للغاية" في الأراضي الفلسطينية، مطالباً بحل سياسي.
جاء ذلك خلال اجتماعه الليلة في العاصمة البلجيكية بروكسل مع المفوضة العليا للاتحاد الأوروبي فريدريكا موغريني.
وقال عباس: "إن الوضع الآن في الأرض الفلسطينية صعب للغاية، ربما كان السبب العام لهذا هو اليأس الذي بدأ يشعر به الجيل الجديد من الشعب الفلسطيني بعدم وجود أو إمكانية حل الدولتين".
وأضاف: "دون أوهام نحن نريد أن نصل لحل سياسي لإقامة دولة فلسطينية تعيش إلى جانب دولة إسرائيل بالطرق السلمية وشعار الدولتين، الذي أتمنى من العالم كله أن يتجه لدفعه ولتحقيقه على أرض الواقع".
وأعرب عباس عن خشيته من انفجار الوضع الصعب للغاية، لسببين رئيسين، الأول "عدم التزام إسرائيل بستاتسكو ما قبل عام 2000، وهو من قبل عام 2000 إلى مئتي عام سابقة هذا الستاتسكو بدأت إسرائيل تغيره والآن تنقضه تماما في المسجد الأقصى، فهو منذ عام 1875، وما نريده الآن هو العودة إلى هذا الواقع الذي نقضته الحكومات السابقة وبالذات حكومة نتنياهو".
أما السبب الثاني؛ فهو قيام المستوطنين الموجودين في الضفة الغربية بالخروج إلى القرى الفلسطينية والبيوت والشوارع لمهاجمة الفلسطينيين وقتلهم، وهم يحملون السلاح بحماية الجيش الإسرائيلي.
وطالب عباس بمفاوضات مع "إسرائيل" على أساس العالم كله يوافق عليه، وهو وقف الاستيطان حتى نتفاوض على الحدود، بالإضافة إلى هذا هناك اتفاقيات منذ عام 1993 نُقضت جميعا، متابعاً: "نحن نريد أن تُحترم هذه الاتفاقيات، فيها التزامات على الإسرائيليين والفلسطينيين ونحن مستعدون لتنفيذ كل الالتزامات".
وعبر عن أسفه وألمه لدماء المدنيين التي تجري حاليا في الأرض الفلسطينية، مضيفاً: "نحن ضد إراقة دماء هؤلاء المدنيين الأبرياء، ولذلك نطالب الحكومة الإسرائيلية أن تتخذ إجراءات حول الأقصى والمستوطنين ثم نعود إلى المفاوضات وتطبيق الاتفاقيات".
