21.34°القدس
20.73°رام الله
19.97°الخليل
22.92°غزة
21.34° القدس
رام الله20.73°
الخليل19.97°
غزة22.92°
الأحد 19 مايو 2024
4.69جنيه إسترليني
5.23دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.04يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.69
دينار أردني5.23
جنيه مصري0.08
يورو4.04
دولار أمريكي3.7

ازدهار واضح لحركة البناء

تقرير: الإسمنت يحيي عشرات المهن التي عطّلها الاحتلال

٢٠١٥١٠٢١_١٧٤٤٠٦
٢٠١٥١٠٢١_١٧٤٤٠٦
فلسطين الآن

بعد سنوات عجاف ضربت كافة مناحي الحياة في قطاع غزة، وبعد فترات ترنحت بين المد والجزر لعمل البناء في القطاع المحاصر، ومع اقتراب فصل الشتاء، وتزامنا مع البدء بإعادة إعمار غزة، تتسارع وتيرة البناء في جميع المحافظات.

"كيس الإسمنت" كان بمثابة حلم يراود سكان قطاع غزة، حق سلبه منهم الاحتلال الإسرائيلي لسنوات طويلة، فهو يعتبر مصدر رزق لعشرات المهن التي يعيش منها آلاف الأسر التي وضعها الاحتلال بمنعه من الدخول لغزة تحت خط الفقر.

"البناء، القصارة، السباكة، الألمونيوم، النجارة، الحدادة، الدهان، الجبس، الديكور، الكهرباء، تجار مواد البناء، تجار البلاط، عمال المنوف، سيارات النقل، سائقي التكتك والعربات التي تجرها الدواب، مصانع الباطون، معامل الحجار والبلوك، ....." جميعها مهن يعيش منها آلاف الأسر التي تأمل دخول الإسمنت بصورة مناسبة ودائمة.

مهن تعود للحياة

تعتبر مهنة المنوف من المهن المرتبطة ارتباطا وثيقا بالبناء، حيث تقوم في الأساس على رفع مواد البناء من حجار ورمل وأسمنت وحديد وغيرها إلى أسقف المنازل قيد الإنشاء والبناء.

صاحب أحد المنوفات بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة العامل خالد هارون اعتبر دخول الإسمنت مصدر رزق لعائلته بعد انقطاعه عن العمل لفترة طويلة بسبب منع الاحتلال إدخال الأسمنت لفترات طويلة.

وأوضح هارون أنه يمارس بشكل شبه اليومي العمل متنقلا بعدد من البيوت، حيث تقدر تكلفة رفع 100 حجر ب 10 شواقل، وعربية الرمل ب 200 شيقل، وكذا الحصمة والأسمنت والحديد.

وتمنى هارون استمرار دخول الإسمنت من أجل استمراره في العمل وتوفير متطلبات أسرته وأبنائه الثلاثة الذين التحقوا بالجامعات، ويحتاجون لمصاريف أكثر تتناسب مع مرحلة تعليمهم الجديدة.

 

ازدهار بفعل الإعمار

مع انطلاق المرحلة الأولى من إعادة إعمار قطاع غزة بفعل الدمار الكبير الذي سببه العدوان الإسرائيلي على القطاع صيف 2014، حيث غطى الدمار والقصف الإسرائيلي معظم مناطق القطاع بصور متفاوتة.

المواطن حسين الجمل صاحب أحد البيوت المدمرة عبر عن فرحته بالبدء بإعادة إعمار منزله المكون قبل القصف من ثلاثة طوابق، حيث وصل بإعادة الإعمار إلى وضعة طبقة الباطون للطابق الأولى، ضمن إعادة الإعمار المرحلي الذي أعلنت عنه وزارة الأشغال الفلسطينية.

وأعرب الجمل عن سعادته بزيادة حركة البناء في قطاع غزة بفعل البدء بملف إعادة الإعمار، متمنيا استمرار دخول الأسمنت بصورة تسمح للعمال والتجار ممارسة أعمالهم وتوفير لقمة العيش لعائلاتهم.

وفي ذات السياق وبمبلغ 130 ألف يورو، بدأت بلدية دير البلح بتنفيذ المرحلة الثالثة من تطوير النادي البحري على الشاطئ الجنوبي للمدينة.

وسيشمل هذا المشروع توسعة النادي باضافة حوالى ( 6 دونمات ) وتسوية الأرض، وبناء الأسوار، وغرف الخدمات، وإنشاء ملعب معشب صناعيا لكرة القدم .

تسعيرة جذبت المواطنين

حددت وزارة الأشغال سعر موحد لطن الإسمنت قُدر ب 550 شيكلاً إسرائيلياً، حيث تعتبر هذه التسعيرة مناسبة للمواطنين نظرا لما وصل إليه طن الإسمنت في وقت سابق لما يزيد عن 2000 شيكل.

وأشار المهندس محمد الطويل إلى أنه قام ببناء شقته بعد تحديد سعر الإسمنت بصورة تتناسب مع الجميع، وتقنن من استغلال التجار كما في السابق.

واعتبر الطويل سعر طن الإسمنت بما يقارب 550 شيكلاً بمثابة فرصة للغزيين لبناء وترميم منازلهم، متمنيا أن يستمر الاحتلال في إدخال الأسمنت ومواد البناء المخصصة للقطاع بدون شروط أو معيقات.

وثمن العامل صلاح خالد تحديد سعر طن الإسمنت، مشيرا إلى أنه فتح لهم مجال أوسع للعمل في عدد من البيوت، مما يوفر لهم مصدر دخل لعدة شهور.

12107057_884882304928094_4766797382792832478_n 12105896_884882328261425_5430640032555112599_n 12118686_884882274928097_6048714111278208176_n ٢٠١٥١٠٢١_١٧٤٤٠١ ٢٠١٥١٠٢١_١٧٤٤٢٤ ٢٠١٥١٠٢١_١٧٤٤١٦ ٢٠١٥١٠٢٦_١٢٥٠٠١